بقلم: رشيد زهير
لعل من أهم الأولويات المستعجلة التي انكبت عليها وزارة التربية الوطنية في مخططها الإستعجالي الحالي هي تقريب المؤسسة التعليمية من المتعلمين ، و تزويدهم بأكبر كم من الموارد ، لحد القول أنه إذا تعذر على التلميد الإلتحاق بفصله الدراسي لسبب أو لآخر فإن المدرسة ستلتحق به مهما صعب موقعه الجغرافي.
وهنا نتساءل إن كانت هذه الإلتفاتة و العناية تشمل الجميع على حد سواء.ولن نتأخر في الرد بطبيعة الحال لأن الجواب لا يقبل أدنى تخمين : و هو لا……
فحال الواقع يتبت العكس تما ما.و هنا سأعرج على جماعة أولاد ستوت بزايو با عتبارها نمودجا للإهمال في إنصاف أبنائها.وسأكتفي بالقول أن أهل مكة أدرى بشعابها :
جغرافية المنطقة الشاسعة تعطينا دليلا واضحا على كثافة ساكنتها، وهذا يعني وجود
نسبة عالية من المتمدرسين .لا أحد ينكر أن المجموعات المدرسية تفي بالحاجة، ولكن لحد حاجز القسم السادس ابتدائي، حيث تتكسر الطموحات وتبدأ المعاناة.
وهنا سأعود لسياسة القرب التي عكفت عليها وزارتنا بمعية شركائها من جماعات وبلديات ، أقل ما يقال عنها أنها خالية من أية وصفة سحرية تصلح لأبناء المنطقة.والقصد من كل هذا هو غياب أ ي و سيلة نقل تكفل استمرار هؤلاء الثلا ميذ في تمدرسهم خاصة الإ نا ث منهم.
فمدينة زايو تبعد بست كلومترات على الأقل ، وبها توجد الثانوية الوحيدة و تلا ث إعداديات، وسنتصور جميعا إن كان بالإمكان استيعاب فلول الثلا ميذ الوافدين كل موسم دراسي جديد .
لن يخالفنا أحد بخصوص الخصاص المهول ، وماذا ينتظر المعنيون بالأمر لسده على أرض الواقع.
مشكلة توفر وسائل نقل للثلاميذ لها تاريخ طويل ن وقد كان لها بعض المبررات كالطريق المعبد مثلا أو توفر بعض الضمانات.لكن كل كل شئ من هذا القبيل قد اختفى الآن.
فما هو معروف أن أغلب الأسر تعجز عن إيفاد أبنائها بوسائل شخصية ،فلا يبقى أمامها سوى النقل الفوضوي الذي لا يحترم موعدا.زد على ذلك الكلفة المادية اليومية، والمضايقات المختلفة للفتيات اللواتي يفضل أغلب الأباء إبقاءهن في المنازل وبالتالي حرما نهن من حقهن في التعليم ،أيضا طوابير الثلا ميذ التي تقضي أ وقاتا طويلة في
الإ نتظار سواء من أو إلى زايو , حتى وإن توفرت لديهم أحيانا بعض الوسائل للتنقل
فهي تبقى غير مضمونة و تكتسي بعض الخطورة ،إذ سجلت حواد ث ذهب ضحيتها
بعض منهم.
لا اعتقد أن الحق في توفير بعض وسائل النقل لهؤلاء الثلاميذ يحتمل أدنى تأخير ، ولنا أن نقتدي ببعض التجارب القريبة من المنطقة و التي كفت ابناءها شر المعاناة. كذلك
لا أتصور ان الكلفة المادية لتحقيق ذلك ستعلو كرامة و راحة هؤلاء الفتية و الفتيات.
بل بالعكس تماما فالربح سوف يكون أكبر. ولنا ان نسعد و نعتز بمساعدتهم نحو مستقبل أفضل.
حقيقة المقال في غاية الاهمية.هدا مانحتاجه في الكتابة لمعرفة مشاكلنا و حلها.هؤلاء الثلاميذ محتاجون حقا المساعدة في النقل المرجو الإهتمام بهم لظروفهم الصعبة.يحتاجون لحافلة فهل من شهم أو مسؤول يحقق مطلبهم خصوصا ثلا ميذ صبرة.