تدخلت قوات الأمن المدعومة بعناصر من القوات المساعدة بالقوة لتفريق وقفة احتجاجية لمعطلي و معطلات مدينة العيون الشرقية ، تم تنظيمها صبيحة اليوم الجمعة 20 ماي الجاري أمام مقر الباشوية ، للمطالبة بإيجاد حل سريع و جذري لمشكلة البطالة التي يعانون منها ، رافعين شعارات تطالب بالإدماج الفوري في سلك الوظيفة العمومية …
و حسب إفادات المعطلين و العديد من المواطنين للعيون 24 ، فإنه بمجرد وصولهم لمقر الباشوية و جدوا أبوابها مغلقة في وجه المواطنين الذين قصدوا مقر الباشوية باعتبارها مرفقا عموميا لقضاء أغراضهم الإدارية ، الشيء الذي دفع ببعض المواطنين إلى تقديم وثائقهم الإدارية عبر النوافذ لبعض موظفي الباشوية بغرض قضاء مصالحهم .
و في حدود الساعة الثانية عشر زوالا و بينما كان المعطلون يخوضون اعتصامهم السلمي أمام مقر الباشوية ، توقفت سيارة حكومية كان على متنها عامل إقليم تاوريرت مرفوقا بباشا مدينة العيون الشرقية و العميد الإقليمي للشرطة ، هذا الأخير الذي توجه صوب المعطلين و طلب منهم فظ هذا الاعتصام ، محملا إياهم المسؤولية في غلق باب الباشوية في وجه المواطنين ، و هذا ما نفاه المعطلين مؤكدين أن باب الباشوية كان مغلقا عند قدومهم و أنهم لا يتحملون مسؤولية هذا الإغلاق مصرين في نفس الوقت على مواصلة اعتصامهم السلمي .
و أمام هذا الوضع تدخلت عناصر الأمن و القوات المساعدة ، و عملت على تفرقة المعطلين و المعطلات بالقوة ، حيث تم اعتقال تسعة أعضاء من الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين فرع مدينة العيون الشرقية ، جرى نقلهم إلى مقر مفوضية الشرطة بالمدينة ، فيما أصيب أثنين من المعطلين بإصابات خفيفة جراء هذا التدخل ، كما أصيبت معطلة أخرى بحالة إغماء عملت عناصر الوقاية المدنية على نقلها صوب المركز الصحي للمدينة .
مباشرة بعد هذا الاعتقال توجه العديد من المعطلين و المعطلات صوب مقر مفوضية الشرطة بالمدينة و قرروا تسليم أنفسهم بشكل جماعي للسلطات ، و بعد مرور حوالي ساعتين على اعتقالهم ، تجمع خلالها العديد من المواطنين أمام مقر مفوضية الشرطة ، أطلق سراحهم دون أن يتم الاستماع لهم في محاضر رسمية
شبكة العيون 24 الإخبارية