احتضن مركز التربية البيئية والتنمية المستدامة بمدرسة شارع الحسن الثاني بالناظور يوم الأربعاء 11 مايو 2011، حصة تكوينية حول قضايا البيئة أطرها الأساتذة أعضاء جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالناظور واستفاد منها عدد من الطلبة الأئمة الذين يتابعون تكوينهم بمعهد الإمام مالك للتعليم العتيق بالناظور.
وقد توخى هذا اللقاء التكويني تحسيس الأئمة الشباب بالمخاطر التي تواجه البيئة نتيجة التلويث والاستغلال المفرط للموارد الطبيعية، بسبب غياب الوعي البيئي لدى المواطنين، مما يؤدي إلى استنفاذ الموارد تهديد التنوع البيولوجي، إلى جانب الآثار الوخيمة على الصحة البشرية.
وأبرزت الدورة أهمية المراهنة على عملية الوعظ والإرشاد للمساعدة على إيجاد حلول ناجعة لمشاكلنا، فبالتربية البيئية والنصح والتوجيه يمكننا أن نبصر الأجيال الناشئة بين أيدينا بمخاطر السلوك المتهور نحو البيئة وبأهمية رعاية الماء هذا المورد الطبيعي وحمايته من كل أشكال الاستغلال المفرط أو التلويث. ويحتاج الواعظ في سبيل ذلك إلى خطط تواصلية محكمة، وإلى الاستعانة بالخطاب الديني الذكي الذي يؤثر بفعالية وقوة في شخصياتنا ويضمن تفاعلاً ومشاركة بفعل الصدى القوي الذي يخلفه في نفوسنا، فيجب استعماله بكثافة وبتبصر، إلى جانب الخطاب القانوني والعلمي والأدبي، حتى يضمن تشكيل وتثبيت الاتجاهات الإيجابية نحو السلوكات البانية والحامية للبيئة