أعلن وزير الاستخبارات الإيرانية أن هناك وثائق تثبت موت زعيم تنظيم القادة أسامة بن لادن منذ فترة بسبب مرض، ولم تقتله القوات الأمريكية. ونقلت وكالة (مهر) الإيرانية للأنباء عن وزير الاستخبارات الإيرانية حيدر مصلحي تأكيده أن نبأ مقتل بن لادن “يهدف للتغطية على الصحوة الإسلامية بالمنطقة”، مشيراً إلى وجود أدلة دقيقة ووثائق دامغه تثبت موت بن لادن منذ فترة بسبب إصابته بمرض وأنه “لم يكن حيا عندما ادعت أميركا قتله”.
وردا على سؤال عن سبب عدم الكشف عن جثة بن لادن وتأكيد الأميركيين إلقاءها في البحر، قال مصلحي الأحد على هامش اجتماع مجلس الوزراء، “إنهم يتصورون أن بإمكانهم التغطية على الصحوة الإسلامية السائدة في المنطقة وصرف الأنظار عن هذه الأجواء من خلال إدعائهم مقتل بن لادن”. وأوضح وزير الأستخبارات أن بن لادن قد مات منذ فترة بسبب إصابته بمرض، مؤكدا أنه يمتلك تقارير ومعلومات دقيقة تثبت أن زعيم تنظيم القاعدة كان قد توفي قبل هذا الوقت، في إشارة إلى الغارة التي شنتها قوات خاصة أميركية وقتلت بن لادن، بحسب ما أعلنته واشنطن.
أوباما: عملية قتل بن لادن أطول 40 دقيقة بحياتي
جزم الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بأن إرسال قوة أميركية في عملية محفوفة بالمخاطر لاقتناص، أسامه بن لادن، مهمة تستحق المخاطرة نفذت في أراضي دولة صديقة دون إعلام سلطاتها، وانتهت بتصفية زعيم التنظيم الذي يقف وراء هجمات 11 سبتمبر/أيلول عام 2001، لتضع حداً لمطاردة دامت قرابة عقد من الزمن. وقال أوباما لـ (سي بي إس) الأميركية “لم يمكننا التأكد بشكل قاطع بوجود بن لادن هناك. لو لم يكن هناك.. ربما لكانت هناك بعض التداعيات الكبيرة”.
وشرح قائلاً “من الواضح أننا دخلنا إلى أراض ذات سيادة تابعة لدولة أخرى وإنزال مروحيات وتنفيذ عملية عسكرية هناك”. وكانت قوة كوماندوز خاصة تابعة لوحدة “سيلز” قامت بقتل بن لادن داخل مقره في منطقة “أبوتاباد”، شمالي العاصمة الباكستانية، إسلام أباد، الأسبوع الماضي في عملية استغرقت زهاء 45 دقيقة. واعتبر الرئيس الأميركي،الذي تابع مباشرة من البيت الأبيض، مهمة قتل بن لادن، أن هذه العملية كانت “أطول أربعين دقيقة” في حياته.
وقال أوباما “كان هذا الأمر أطول 40 دقيقة في حياتي، ربما باستثناء إصابة ساشا (ابنته) بالتهاب السحايا حين كانت في شهرها الثالث وانتظار أن يطمئنني الطبيب على حالتها”. وقتلت القوة الأميركية زعيم تنظيم القاعدة وثلاثة آخرين في العملية السرية التي يعرف بشأنها سوى قلة من المسؤولين الأمريكيين، ونوه أوباما بالقول “لم أطلع حتى أسرتي”. ودافع الرئيس الأميركي عن قراره بعدم إطلاع السلطات الباكستانية على العملية التي نفذت داخل أراضيها بدعوى بأن هناك “شبكة دعم” لبن داخل باكستان ساعدت في تأمين زعيم تنظيم القاعدة خلال إقامته هناك لسنوات رغم حملة دولية قادتها الولايات، وبدعم باكستاني، لاعتقاله.
وصرح أوباما في هذا الشأن “نعتقد بأن هناك شبكة دعم لبن لادن داخل باكستان.. لكننا نجهل من ورائها أو نوعية الدعم المقدم”، مضيفاً بأن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون بأن عناصر داخل الحكومة (أو) خارجها على علاقة بالأمر. ودعا الرئيس الأميركي الحكومة الباكستانية لإجراء تحقيق في هذا الشأن. كما دافع أوباما عن قراره بعدم نشر صوت بن لادن ميتاً كدليل على تكلل المهمة بالنجاح قائلاً “ما من شك بأن لادن مات وأعضاء القاعدة على علم بذلك.. لذلك نعتقد بأن صورة بذاتها لن تحدث فرقاً.. ربما هناك بعض المشككين. لكن الحقيقة المهمة هي أنكم لن تروا بن لادن يسير على هذه الأرض قطعاً”.
(سي إن إن)