استنادا إلى ما نشره موقع “أخبار بلادي”، تمكن المحققون والخبراء الفرنسيون، الذين أشرفوا على التحقيقات في الأحداث الإجرامية والإرهابية في انفجار مقهى ومطعم “أركانة” بساحة جامع الفنا بمراكش، من الكشف عن المجرم الرئيسي في الوقائع وفكّ خيوط العملية الإرهابية وحلّ لغز تفجيرات “أركانة”، عن طريق خدمات القمر الاصطناعي (الساتيليت) بتنسيق مع الوكالة الدولية لتقنين المواصلات.
وقد تم فك لغز العملية الإرهابية التي استهدفت مقهى ( أركانة) ، والتي أودت بحياة 17 قتيلا و21 جريحا يوم 28 أبريل الماضي، بعدما تم جمع مجموعة من البيانات حول المكالمات الهاتفية، التي أجريت بمحيط جامع الفنا يوم الحادث، وتم تصفيتها إلى مكالمات مستقبلة، أي التي تم الرد عليها، وإلى مكالمات سلبية التي لم تكتمل في عملية الرد ( البيب).
وتم بعدها غربلة جميع المكالمات السلبية، التي تم الرد عليها وحصرها في حيز زمني مابين الساعة 11 والساعة 11.45 دقيقة ، وتم البحث والتحقيق في هوية هؤلاء أصحاب المكالمات، ومن ثمة تم الاهتداء إلى المكالمة التي أجراها المتهم الرئيسي “عادل العثماني”، مع الهاتف النقال الذي كان متبثا بالحقيبة التي تركت داخل المقهى، والتي تحتوي على العبوة الناسفة، حيث تم تنقيطها لدى المسؤولين وخبراء الاتصال الفرنسيين، باعتبار أن الجاني لديه اشتراك في شبكة الهاتف وهي الطريقة التي اهتدت إلى فك لغز تفجيرات مقهى ومطعم “أركانة” بمراكش، ومباشرة بعد ذلك تم اعتقال الفاعل الذي اعترف مباشرة .
أكدت مصادر أمنية أن عادل العثماني المشتبه فيه الرئيسي في تنفيذ التفجير الإرهابي بمراكش، أوقف ليلة الأربعاء الماضي أمام منزل والدته بحي بوعودة بآسفي، إذ كان يستغل دكانا يبيع فيه الأحذية المستعملة. وأوردت المصادر ذاتها أن المشتبه فيه، المعروف عنه تكتمه، عاد من مراكش مباشرة بعد تنفيذ العملية الإرهابية ليبشر صديقيه (عبد الصمد .ب) و(حكيم .د)، أحدهما يعمل بائع أحذية والآخر يملك “محلبة” بآسفي، وجميعهم يعتنقون الفكر الجهادي التكفيري، وكان قبل ذلك حاول إيهام الجيران بأنه لم يغادر المدينة قط كما أنه عمد قبل أسبوع إلى الظهور في حالة سكر طافح محاولة منه لإبعاد الشبهات عنه.
واستغل المتهم المنزل الثاني الذي يعود إلى ملكية والده والموجود في حي مفتاح الخير بآسفي، بعيدا عن حي بوعودة الذي تقطن فيه أمه وشقيقه وشقيقة أخرى، في إجراء اختباراته لصنع المتفجرات، خاصة أن المنزل نفسه يوجد في حي خالِ من السكان وأغلب منازله مغلقة يملكها مهاجرون في الخارج.
وحسب معطيات من مصادر قريبة من التحقيق، فإن عادل العثماني، المتحدر من مدينة أسفي، منبهر بقيادات تنظيم القاعدة ومشايخ السلفية الجهادية سيما أسامة بن لادن وأيمن الظواهري وأبو مصعب الزرقاوي وعبد الله عزام، وهو ما جعله يحاول في مناسبات عديدة الالتحاق ببعض أماكن التوتر عبر العالم للمشاركة في عمليات قتالية ضد قوات التحالف الدولي بالعراق وبالشيشان وليبيا قبل أن يعدل عن هذه الفكرة، بعد فشل جميع محاولات الهجرة السابقة، ويقرر الركون إلى “الجهاد المحلي” وذلك عبر القيام بعملية إرهابية بالمغرب ضد تجمعات لها رمزيتها وحساسيتها.
وبخصوص محاولات السفر هذه، تؤكد مصادر، أن المعني بالأمر حاول في سنة 2004 الهجرة سرا نحو أوروبا، لكن محاولته باءت بالفشل بعدما تم توقيفه بالبرتغال وترحيله نحو المغرب، لكن إصراره على الهجرة سوف يدفعه في سنة 2007 إلى السفر مجددا، لكن هذه المرة، نحو تركيا بمعية أحد أتباع السلفية الجهادية في محاولة للالتحاق بالشيشان مرورا عبر جورجيا. لكن متغيرات مرتبطة بطبيعة الطقس بهذه البلدان، دفعته إلى السفر نحو العراق مرورا بسوريا، إذ سيتم توقيفه هناك لأكثر من شهر، بالسجن المعروف بمعتقل فلسطين، قبل أن يتم إبعاده صوب المغرب.
عادل العثماني المشتبه فيه الرئيسي في تنفيذ التفجير الإرهابي بمراكش
وحسب المعطيات ذاتها المتوصل إليها، فإن إصرار المعني بالأمر على الجهاد، سيدفعه إلى الهجرة، بمعية الشخصين الموقوفين في إطار هذه القضية، إلى ليبيا بعدما تم التواصل مع بعض السلفيين الليبيين عبر الانترنت، وهناك تم التربص لبعض الوقت في انتظار الهجرة نحو العراق قبل أن يتم توقيفهم وإبعادهم مجددا نحو المغرب، وهو ما شكل منعطفا حاسما في مساره ، إذ سيقرر التحضير والتخطيط لعملية إرهابية بواسطة عبوة ناسفة، كان قد تلقى تدريبا على صناعتها بفضل ارتياده لبعض المواقع على شبكة الأنترنت.
وبالفعل، وبعد محاولات عديدة لصناعة متفجرات تقليدية، وتجربتها بمنطقة خلاء بضواحي “سيدي دانيال” بنواحي أسفي، استطاع المعني بالأمر إحداث جسم متفجر بالاستعانة بمجموعة من المواد المتاحة والمعروضة للبيع بمحلات بيع العقاقير، قبل أن يقرر زيادة كمية المتفجرات المصنوعة لتبلغ تسع كيلوغرامات بالإضافة إلى كمية أخرى تناهز ست كيلوغرامات، وقتها قرر إيصالها بجهاز هاتف محمول مبرمج.
وحرصا على اختيار موقع بالغ الحساسية، وله رمزية شعبية، قرر المعني بالأمر القيام بزيارة استطلاعية في بداية شهر أبريل لمدينة مراكش، وهناك لفت انتباهه مقهى ومطعم أركانة، المكان الذي يؤمه المغاربة والأجانب، ليقرر حينها استهداف هذا المكان بحكم توافد السياح الغربيين عليه على امتداد ساعات اليوم.
بعد ذلك سيعمد عادل العثماني إلى اقتناء خصلات شعر مستعارة “باروكة” وقيتارة في محاولة للإيهام وعدم إثارة الانتباه، تم امتطى فجر الخميس القطار من مسقط رأسه بأسفي نحو مراكش الحمراء، وهناك حدد مكانا قريب من صومعة الكتبية كمحطة للضغط على زر التفجير، تم توجه صوب مقهى أركانة التي كانت تعج بمرتاديها الاعتياديين والعرضيين.
ومكث المعني بالأمر زهاء 45 دقيقة تقريبا بالمقهى، منتحلا صفة سائح أجنبي، طلب خلالها عصير ليمون ثم مشروبا ساخنا، قبل أن يغادر مخلفا وراءه حقيبة سفر وحقيبة أخرى للظهر محشوة بالمتفجرات التقليدية، ومباشرة بعد ابتعاده عن المقهى ركب رقم الهاتف الموصول بالجسم المتفجر، لتنجم عنه رجة قوية مقرونة بانفجار ضخم.
وعمد المتهم بعد ذلك إلى امتطاء سيارة أجرة نحو المحطة الطرقية باب دكالة، وهناك حلق شاربه وتخلص من الشعر المستعار وملابسه. تم توجه مباشرة إلى مدينة أسفي وفيها التقى بمشاركه الثاني الذي أفصح له عن نجاح العملية، فباركها وزكاها، قبل أن يعمدا إلى التخلص من متلاشيات المواد المستعملة في صناعة المتفجرات بشاطئ قريب من مدينة أسفي
المتهمين الثلاث في تفجير أركانة، وهم بالترتيب بطار عبدالصمد، الداح عبدالحكيم وعادل العثماني: بطار عبدالصمد متزوج أب لطفة لا يتعدى عمرها أربعة أيام والقاطن بدرب مولاي الحسن والذي يمارس مهنة بيع الأحذية” بسوق بياضة لآسفي،عادل العثماني،(26 سنة) المنفذ الرئيسي للحادث يتحدر هو الآخر من مدينة آسفي ويقطن بحي مفتاح الخير شمال مدينة آسفي ويمارس هو الآخر مهنة بيع الأحذية المستعملة بحي سيدي واصل جنوب مدينة آسفي الداح عبدالحكيم (31 سنة) وهو الآخر يمارس مهنة بيع ” الأحذية” بحي الكورس جنوب آسفي ويقطن درب الفران بحي الكورس
——————————————————————————————————————–
معطيات جديدة عن المتهمين الثلاث في تفجير أركانة
عبد الفتاح الكريطي
لم تصدق ساكنة مدينة آسفي في كون المشتبه فيهم في حادث تفجير مقهى أركانة بساحة جامع الفنا بمراكش يتحدرون من مدينة آسفي من خلال اعتقال المديرية المركزية لمراقبة التراب الوطني زوال يوم الخميس المشتبه فيهم من محلاتهم الخاصة ببيع الأحذية.
فحسب المعلومات التي تم التوصل بها من مصادر جد مطلعة بعيدة عن المصادر الأمنية بآسفي ل”كود” كون الاعتقال تم من طرف فرقة خاصة مكونة من عناصر ” الديستي ” حضرت من العاصمة الرباط وظلت تجوب بسياراتها الرباعية الدفع قرابة أسبوع بمدينة آسفي تبحث وتدقق في هذه القضية بمدينة آسفي إلى أن تمكنت من وضع حد للمشتبه فيهم في الحادث الإرهابي الجبان .
وعلمت “كود” أن الاعتقال شمل المدعو بطار عبدالصمد المتزوج الأب لطفة لا يتعدى عمرها أربعة أيام والقاطن بدرب مولاي الحسن والذي يمارس مهنة بيع ” الأحذية” بسوق بياضة لآسفي،حيث فوجئ أصدقاؤه بهذا الخبر كونه كان من المحافظين على الصلوات الخمس في أوقاتها،كما أن محله القريب من مسجد بياضة يعد محط زيارات عديدة لبعض من أصدقاه”أصحاب اللحية”،كما أن خبري الاعتقال والتهمة الموجهة إليه فاجأ جميع أفراد عائلته،بحيث أكد بعض من عاينوا عملية اعتقاله زوال يوم الخميس في كون سيارة بيضاء من نوع ” داسيا” ركنت بالقرب من محله عندما كان المعني بالأمر يهم بفتح باب محله التجاري،ليطلب منه وقتها أحد راكبي السيارة الذي توجه صوبه مرافقته دون أدنى نقاش أو حوار وب ” الضحك واللعب” ودون أن يلفت انتباه أي أحد.
كما علمت “كود” من مصادر مطلعة أن المشتبه فيه المنفذ الرئيسي للحادث يتحدر هو الآخر من مدينة آسفي ويقطن بحي مفتاح الخير شمال مدينة آسفي ويمارس هو الآخر مهنة بيع الأحذية المستعملة بحي سيدي واصل جنوب مدينة آسفي ويدعى عادل العثماني ويبلغ من العمر 26 سنة ووالده يقطن بدولة فرنسا وسبق وأن طلق زوجته الأولى وتزوج زوجة ثانية التي تتواجد في الوقت الراهن حامل، وينقن فغن الغوص من خلال اشتغاله في التنقيب عن الطحالب البحرية.
أما المشتبه فيه الثالث فهو الآخر يمارس مهنة بيع ” الأحذية” بحي الكورس جنوب آسفي ويقطن درب الفران بحي الكورس ويدعى الداح عبدالحكيم من مواليد 1970 مجاز في الشريعة الإسلامية عازب ويقطن رفقة أخيه الذي يشتغل في شركة ” فيوليا ” لجمع الأزبال بآسفي، ليبقى البحث والتحقيق جاريان مع المشتبه فيهم في انتظار الوصول إلى حقيقة منفذي هذا العمل الإجرامي الجبان.
ana man madinat asafi b9aw fiya bazaf nasse ta3 marakech kolhom khotna had mojrimine li daro hadchi kantma ykoudo jaza2 dyalhom ohado machi mana hit ga3 hado li mato ma3andhom danb lah kikhalasse kola wahad olah ana bghithom yt3adbo f hyathom f 9barhom
kan tasaf bzaf 3la dhaya li mato fhad infijar ou khas had lmougrim iyakhd a9sa 39oba