مازال مقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن يثير تداعيات وردود فعل تتجاوب أصداؤها في مختلف أنحاء العالم، اذ تواصلت تصريحات القادة والمسؤولين الدوليين
المرحبة بمقتل بن لادن على يد القوة الخاصة الاميركية، في الوقت الذي هددت حركة طالبان باكستان فيه بشن هجمات على باكستان والولايات المتحدة انتقاما لمقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة.
وتسابقت وكالات الأنباء في محاولات محمومة للكشف عن مزيد من تفاصيل العملية التي وصفها مراقبون عسكريون بأنها كانت “غاية في الجرأة” من جانب وحدة تضم افرادا من فريق نخبة متخصص في مكافحة الإرهاب ويتبع البحرية الأميركية.
ودعت منظمة الشرطة الدولية “الانتربول” إلى إلتزام مزيد من الحذر وأكدت أن مقتل بن لادن لا يعني استئصال شأفة تنظيم القاعدة أو التنظيمات التابعة له.
وحسما لما أثير من شكوك حول التأكد من هوية الشخص الذي قتل في العملية أعلن مسؤول أميركي إن النتائج الأولية لتحليلات الحامض النووي تظهر “تطابقا كبيرا بدرجة من الوثوق تصل إلى 99.9 في المائة” في أن أن الشخص الذي قتل في باكستان هو أسامة بن لادن.
مهمة خاصة
وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما قد أعلن في كلمة متلفزة بثت ليلة الاحد ان بن لادن اضغط هنا قد قتل في عملية عسكرية نفذتها وحدة كوماندوز أمريكية خاصة الليلة الماضية .
وقال أوباما أنه امر بتنفيذ مهمة عسكرية ضد مجمع سكني في بلدة إيبت آباد خارج اسلام آباد اسفرت عن مقتل بن لادن، وان العملية نفذت من قبل عناصر من القوات الخاصة الاميركية ، ولم تسفر عن وقوع خسائر بين القوات الأميركية المهاجمة.
واكد الرئيس اوباما انه أحيط علما في أغسطس آب الماضي بالمكان الذي يوجود فيه بن لادن في باكستان، وأن جهودا استخباراتية بذلت بأكبر قدر من السرية منذ ذلك الوقت للتأكد من تلك المعلومة .
وقال إن العملية، التي تم فيها تبادل لاطلاق النار، لم تسفر عن سقوط خسائر في صفوف المدنيين.
واكد ان “العدل قد تحقق هذه الليلة” بمقتل زعيم تنظيم القاعدة.
وقد تجمعت حشود من الامريكيين خارج البيت الابيض حال ذيوع الخبر.
تفاصيل عن العملية
– شاركت في العملية اربع طائرات هليكوبتر.
– بن لادن كان مختبئا في قصر يقع في حي بلال في بلدة إبت آباد التي تبعد عن العاصمة الباكستانية بمسافة 80 كيلومترا.
– انطلقت الطائرات من قاعدة جوية باكستانية شمالي البلاد.
– تم احتجاز النسوة والاطفال الذين كانوا في المبنى.
– تحطمت احدى الطائرات دون وقوع ضحايا.
– الى جانب بن لادن، تم قتل ثلاثة رجال، يعتقد ان احدهم نجل بن لادن. تم ايضا قتل امرأة و جرح اخرى.
– عملية استهداف المجمع استغرقت أقل من 40 دقيقة.
– الادارة الاميركية لم تعلم السلطات الباكستانية عن تفاصيل العملية بسبب حساسية التطورات. (تم اعلام باكستان فقط بعد استكمال العملية و التأكد من قتل بن لادن) .
– عدد محدود جدا من المسؤولين الاميركيين كانوا على علم بالعملية.
– تم قتل بن لادن بواسطة طلقات نارية (طلقة في رأسه).
– الاستخبارات الأميركية سعت للعثور على رجلين مقربين من بن لادن منذ عدة أعوام (عبر معلومات استخبارتية تم جمعها من عدة مصادر من بينها معتقلين في غوانتانامو).
– منذ أربعة أعوام تعرفت الاستخبارات الاميركية على هوية الرجلين (لم يتم الكشف علنا عن هويتهما لكنهما قتلا اليوم الى جانب بن لادن).
– في اغسطس 2010 عثرت الاستخبارات الاميركية على المجمع السكني الذي يأوي الرجلين و حينها زادت الشكوك من أنهما قد يأويان شخصية مهمة في تنظيم القاعدة.
– تم تقدير قيمة المجمع بنحو مليون دولار و لم يكن يحتوي على خدمة انترنت أو هاتف.
– أعلن مسوؤلون أميركيون أن جثة بن لادن قد عوملت حسب الشريعة الإسلامية من حيث التعجيل بدفنها، وأنها تم إلقاؤها في البحر حتى لا يتحول قبره إلى مزار.
حالة إنذار قصوى
وقد وضعت الحكومة الاميركية سفاراتها في الخارج في حالة انذار قصوى، وحذرت رعاياها من احتمال قيام تنظيم القاعدة بعمليات انتقامية.
وحذر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، ليون بانيتا، من أن تنظيم القاعدة قد يحاول الانتقام لمقتل زعيمه، أسامة بن لادن، بعد أن تم توجيه ضربة قوية، لمن وصفهم بـ”الأعداء.”
وقال بانيتا في رسالة وجهها لموظفي الوكالة: “اليوم تخلصنا من المطلوب الأول والأكثر شهرة في عصرنا.. فقد قامت قوة أميركية ضاربة باجتياح مجمع سكني في أبوتاباد في الباكستان، وقتلت أسامة بن لادن،” مؤكدا أنه لم يقتل في العملية أي عنصر من عناصر القوة الأميركية.
وأوضح بانيتا أن العملية جاءت تتويجاً لجهود متواصلة ومكثفة لعدد من عناصر الوكالات الاستخباراتية.
غير أن بانيتا قال محذراً: “رغم أن أسامة بن لادن قتل، إلا أن تنظيم القاعدة لم يمت، وبالتأكيد فإن الإرهابيين سيحاولون الانتقام لمقتله، وعلينا أن نظل حذرين ومستعدين.”
وأصدر أمين عام “الإنتربول” رونالدز كي نوبل بياناً قال فيه إنه على الرغم من أن مقتل بن لادن “يوجه ضربة قوية لمنظمة تطلب من أعضائها قسم الولاء لأسامة بن لادن”، إلا أنه دعا إلى الكثير من اليقظة من قبل أجهزة الأمن في الدول الأعضاء “لخطر إرهابي مرتفع من قبل إرهابيين مرتبطين بالقاعدة أو يستلهمون منها نتيجة لمقتل بن لادن”.
يذكر ان الولايات المتحدة ما لبثت تطارد بن لادن منذ هجمات سبتمبر عام 2001، الا انها لم تتمكن الى الآن من القبض عليه وقتله. ويعتقد ان بن لادن كان يختبئ في منطقة الحدود الباكستانية الافغانية الوعرة.
ويعتبر مقتل بن لادن انجازا كبيرا للرئيس اوباما وادارته، حيث تمكنوا من تحقيق الهدف الذي وضعه سلفه جورج بوش الابن نصب عينيه بعد هجمات سبتمبر.
ولم يتفاجأ العارفون ببواطن الامور ان يتم قتل بن لادن في منطقة مدنية مأهولة.
فقد وردت تقارير في الماضي تحدثت عن خضوعه للعلاج في مستشفى في راولبندي وآخر في كراتشي.
ويجب الا ننسى ان عددا من كبار قادة تنظيم القاعدة قد القي عليهم القبض في مدن باكستانية رئيسية.
فخالد شيخ محمد اعتقل في راولبندي، اما زعيم حركة طالبان باكستان الملا برادر فقد القي عليه القبض في كراتشي.
وتبين أن صورة بن لادن التي بثتها التلفزات الباكستانية اليوم على أساس أنها صورة بن لادن بعد مقتله وأعادت نشرها محطات ومواقع إلكترونية كثيرة عبر العالم، كانت مفبركة.
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إنها أخضعت الصورة لبرنامج خاص، وإن البرنامج أثبت أن الصورة مفبركة، حيث استعيرت اللحية والجزء السفلي من الوجه من صورة قديمة لبن لادن.
وقال رئيس تحرير الصور في وكالة الأنباء الفرنسية ملادن أنتونوف إن “اللحية غير واضحة، ومن البديهي أن الصورة مفبركة”.
وقالت الوكالة إنها لم تنشر الصورة في البداية ولكنها نشرتها في النهاية، مشيرة إلى أنها مفبركة مع توضيح ظروف فبركتها.
وأضافت الوكالة أن شبكة “أم.أس.أن.بي.سي” الأميركية ذكرت على موقعها أن مسؤولين أميركيين اثنين نبهاها إلى أن الصورة مفبركة، كما أن أي مسؤول أميركي أو باكستاني لم يؤكد أصالة الصورة المذكورة.
وأشارت الوكالة إلى أن شبكات باكستانية كانت أول من نشر الصورة على اعتبار أنها صورة بن لادن، وسرعان ما تابعتها سي.أن.أن وبي.بي.سي اللتين توقفتا بعد وقت وجيز عن بث الصورة.
القاعدة تواجه أزمة قيادة
وأعرب عدد من المحللين عن اعتقادهم بأن شبكة القاعدة تواجه أزمة قيادة إثر الإعلان عن مقتل زعيمها أسامة بن لادن في باكستان مشيرين إلى تراجع شعبيته التنظيم الأم الذي أصيب بضعف يفقده قدرته للسيطرة على الفروع الكثيرة.
وقال خبير الحركات الإسلامية محمد أبو رمان إن “بن لادن مثل رمزا للقاعدة كونه امتلك كاريزما افتقدها الآخرون، والتأثير الرئيسي المباشر لمقتله هو أزمة القيادة التي ستصيب التنظيم”.
وأضاف أبو رمان أن “أي شخصية أخرى لا تمتلك المزايا ذاتها فأيمن الظواهري، الرجل الثاني في التنظيم ليس موضع إجماع فضلا عن الخلافات حول شخصه (…) ستسود حالة من القلق صفوف قادة الجماعات القريبة من القاعدة بسبب مقتله”.
وتابع “على الصعيد الميداني، لقد تحولت القاعدة من تنظيم هرمي إلى شبكات محلية فالصلات بين بن لادن والقاعدة في العالم العربي كانت عبارة عن توجيهات إعلامية شكلت عاملا مهما. لذا، فان التوجيه المعنوي سيغيب” عن الأنصار.
وأوضح ردا على سؤال إن “مقتله يتزامن مع ثورات في دول عربية حيث شباب الفيسبوك لا علاقة لهم بأفكاره فهم يريدون خيارات مختلفة تتفق مع ثقافتهم”.
القاعدة تراجعت
ورأى أبو رمان أن “القاعدة تراجعت في الآونة الأخيرة ولم تعد تحظى بشعبية كانت تتمتع بها قبل أعوام قليلة، ولو قتل بن لادن قبل مدة لكان تأثير ذلك أكبر وأوسع مدى. أما الآن، فان الجماهير لا ترى في القاعدة خيارا مقنعا او مقبولا لديها”.
كما اعتبر أن “مقتله يشكل تراجعا رمزيا للقاعدة أكثر مما هو عملي، لأن شعبيته بدأت تعاني من الضمور قبل فترة”.
وختم موضحا أنه “إذا استمر خط التحولات في العالم العربي، أتوقع أن تصبح الجماعات المرتبطة بالقاعدة متجاوبة مع المعطيات المحلية أكثر من عولمة الجهاد كما يحدث في مصر حاليا حيث تطغى النزعة المحلية على مناقشات وهموم الجماعات السلفية”.
تأثير محدود
من جهته، قال الخبير في شؤون “الجهادية السلفية” حسن ابو هنية إن “غياب بن لادن رغم، رمزيته بالنسبة للحركات الجهادية السلفية، لن يترك تأثيرا كبيرا على هذه الجماعات لأنه لم يعد يسيطر على الفروع منذ العام 2001 إثر هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001 كما لم يعد هناك تنظيم كبير للقاعدة”.
وأضاف “لقد بايعت مجموعات في مختلف مناطق العالم الإسلامي من القوقاز شرقا حتى المغرب العربي بن لادن زعيما بحيث تحولت القاعدة إلى نموذج إرشادي”.
وختم أبو هنية قائلا “قد يتخذ التنظيم مسارا جديدا مستغلا ما يحدث في ليبيا واليمن وسوريا بما يؤدي ربما الى اعادة بروز السلفية الجهادية التي تبقى ماثلة طالما ان هناك قضايا لم يتم حلها حسب وجهة نظرها”.
أما أنور عشقي رئيس دائرة الشرق الأوسط في معهد الدراسات الاستراتيجية في جدة، فقال إن “مقتل بن لادن يعتبر مؤشرا على نهاية إرهاب القاعدة”.
وأضاف “عرفته شخصيا قبل ذهابه إلى السودان العام 1994، فقد امتلك عقلية للتخطيط وليس للقتال وقام بتوظيف جميع إمكاناته لزرع الخلايا النائمة لكن هذه الخلايا فقدت تمويلها الآن”.
مشكلة البديل
وتابع أن “مشكلة القاعدة تكمن في إيجاد بديل. فالوحيد الموجود هو الظواهري الذي لن يأتمر السعوديون بأوامره ابدا”.
ورأى عشقي أن “الولايات المتحدة قتلت بن لادن قبل أسبوع لكنها لم تعلن عن ذلك لكي تخطط بدقة للمرحلة المقبلة وقامت برمي جثته في البحر لكي لا تتحول إلى مزار ربما (…) حقق أوباما انتصارا باهرا الأمر الذي قد يمكنه من الفوز بولاية ثانية”.
واعتبر أن “السعودية ستنعم بأيام هانئة حيث لن يكون هناك إرهاب بعد اليوم كما سيضعف الإرهاب في اليمن والصومال إلى حد كبير بعد مقتل زعيمه”.
وختم مؤكدا “صعوبة العثور على بديل يحل مكان بن لادن”.
جهاديون: لن يسكت دعوة الجهاد
وقال أعضاء في منتديات جهادية إنهم يدعون الله ألا تكون أنباء موت زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن صحيحة ولمحوا إلى الانتقام إذا كانت صحيحة.
وقالت رسالة على منتدى باللغة العربية إنهم يدعون الله الا تكون هذه الأنباء صحيحة “ولعنة الله على الرئيس الأميركي باراك أوباما.” وتوعدت الرسالة الأميركيين قائلة إنه ما زال من الشرعي بالنسبة لهم قطع رقابهم.
وقال أوباما إن قوات أميركية قتلت بن لادن خلال مداهمة لمخبأه في باكستان لتنهي نحو عشر سنوات من المطاردة العالمية للعقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر/أيلول.
ويمثل مقتل بن لادن في مجمع خارج العاصمة الباكستانية إسلام أباد ضربة رمزية للتنظيم العالمي المتشدد بالرغم من أن رسائل المنتديات الإسلامية قالت إن قتل بن لادن لن يغير من التزامهم بقتال القوى الغربية.
وذكرت رسالة في منتدى إسلامي آخر أن أسامة بن لادن ربما يكون قتل ولكن رسالته للجهاد لن تموت أبدا وأضافت أن وفاته ستكون نعمة مقنعة.
وأشار عضو في منتدى آخر إلى المفارقة وراء المكان الذي قتل فيه بن لادن وهو ما يتناقض مع الشائعات الطويلة حول أنه كان يتحصن في كهوف وأضاف أنه “أمر مثير” بعد عشر سنوات من الاختباء في الجبال أن يقتل في نهاية المطاف في منزل خارج إسلام أباد.
لكن الحزن كان هو الشعور السائد.
وقالت رسالة في منتدى أنصار المجاهدين الناطق بالعربية “لينتقم الله منك يا كلب الروم … لينتقم الله منكم أيها الصليبيين” ووصفت الخبر بانه ” مأساة”.
وكانت المنتديات الإلكترونية للإسلاميين المتشددين الوسيلة الرئيسية لتمرير رسائل من بن لادن والرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري فضلا عن الأذرع الإقليمية للقاعدة مثل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب باليمن.
وقال المحلل تيودور كاراسيك ومقره دبي “المنتديات لعبت دورا في الاتصالات ونقل الأفكار لأتباع القاعدة مثلما استخدم المحتجون المطالبون بالديمقراطية في الثورات التي اندلعت في العالم العربي عام 2011 موقعي فيسبوك وتويتر.”
ويكيليكس: الولايات المتحدة كانت تعرف مكان بن لادن منذ 2008
وذكر موقع ويكيليكس اليوم الاثنين أنه من المحتمل أن الولايات المتحدة كانت تعرف بوجود زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في مدينة أبوت أباد الباكستانية منذ عام 2008.
استشهد الموقع في ذلك ببرقية أمريكية مسربة.
تضمنت الوثيقة التحقيقات التي جرت مع مواطن ليبي يدعى أبو الليبي كان معتقلا في جوانتانامو، والذي اعترف بأنه كان رسولا لدى بن لادن عام 2003 للعمل في أبوت أباد.
وذكر الموقع أن المعتقل تلقى في عام 2003 رسالة من مبعوث لبن لادن يدعى مولوي عبد الخالق جان يطلب منه تولي مسئولية جمع التبرعات وتنظيم الرحلة وتوزيع الأموال على عائلات في باكستان.
وأضاف أن بن لادن قال إن ابو الليبي سيكون الرسول الرسمي بينه وبين آخرين في باكستان.
وفي منتصف 2003، نقل ابو الليبي أسرته لتعيش في أبوت أباد التي كان عمله بينها وبين بيشاور.
(وكالات)
مقتل أسامة بن لادن في عملية أميركية خاصة في إسلام آباد وآلاف من الأمريكيين يحتفلون بالخبر
واشنطن – “الحياة“
أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما في وقت مبكر من صباح اليوم مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، في هجوم قامت به قوات خاصة أميركية على منزل في إحدى ضواحي العاصمة الباكستانية إسلام أباد أمس (الأحد)، وأن الولايات المتحدة تحتفظ بجثته التي تم فحصها للتأكد من هويته.
وقال أوباما في كلمة وجهها للأمة الأميركية في وقت متأخر من مساء الأحد بتوقيت واشنطن:”هذا المساء بإمكاني أن أعلن للأميركيين والعالم أن الولايات المتحدة قامت بعملية أدت إلى مقتل أسامة بن لادن قائد القاعدة والإرهابي المسؤول عن مقتل آلاف الأبرياء”.
وأشار الرئيس الأميركي إلى أنه لم يصب أي من القوات الأميركية في العملية السرية التي استهدفت قتل زعيم تنظيم القاعدة.
وفي كلمته أيضاً، أكد أوباما أن الولايات المتحدة ليست في حرب ضد الإسلام، وأن بن لادن لم يكن زعيماً مسلماً.
من جهته، أكد مسؤول كبير في المخابرات الباكستانية مقتل بن لادن، من دون أن يدلى بالمزيد من التفاصيل.
وإثر إعلان مقتل بن لادن، تجمع آلاف الأميركيين أمام البيت الأبيض في العاصمة واشنطن ابتهاجاً بمقتل أهم مطلوب لدى بلادهم.
وفور ورود الأنباء عن مقتل بن لادن، ارتفع سعر الدولار امام العملات الرئيسية.
وبلغ سعر اليورو بعيد الساعة الرابعة بتوقيت غرينتش 1,4793 دولاراً مقابل 1,4864 قبيل الساعة الواحدة بتوقيت غرينتش
ودفع مقتل بن لادن العدو اللدود للولايات المتحدة المستثمرين الى شراء الدولار الذي شهد تراجعاً كبيراً في الاسابيع الاخيرة بسبب قرار البنك المركزي الأميركي إبقاء سياسته في اعتماد نسبة فائدة ضعيفة جداً.
اوباما يعلن مقتل اسامة بن لادن في باكستان
التاريخ: 02 مايو 2011
أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم ” القاعدة ” في ساعة مبكرة من صباح اليوم في منزل خارج العاصمة الباكستانية إسلام آباد خلال عملية نفذتها قوات أميركية خاصة في باكستان.
وقال أوباما في خطاب مفاجيء ألقاه من البيت الأبيض ” أعلن للأميركيين والعالم أن الولايات المتحدة قامت بعملية أدت إلى مقتل أسامة بن لادن قائد تنظيم القاعدة والمسؤول عن مقتل آلاف الأبرياء في هجمات 11 سبتمبر 2001..منوها بأن الإحتفاظ بجثة إبن لادن ربما يساعد في إقناع المشككين في موته “.
وأوضح الرئيس الأميركي أن مسؤولين أمنيين باكستانيين ساعدوا في الوصول إلى مكان إبن لادن معربا عن شكره للرئيس الباكستاني آصف علي زرداري على تعاون بلاده.
وأشار إلى أنه لم يصب أي أميركي خلال العملية التي جاءت نتيجة لعمل أجهزة الاستخبارات الأميركية موضحا أن إبن لادن قتل خارج إسلام آباد وجثته بحوزة الأميركيين. وأضاف أن الولايات المتحدة لم تكن في حرب ضد الإسلام ولكن ضد الإرهاب وتنظيم القاعدة مشيرا إلى أميركا ستدافع بلا هوادة عن مواطنيها.
و على الصعيد ذاته أعلنت واشنطن أنها شددت الحراسات على سفاراتها في مختلف أنحاء العالم فيما دعت مواطنيها في الخارج إلى توخي الحذر بعد مقتل إبن لادن. وأكد مسؤول كبير في المخابرات الباكستانية اليوم أن أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة قتل فيما لم يقدم أي تفاصيل أخرى حول العملية.
وقد تجمع المئات من الأميركيين أمام البيت الأبيض للإحتفال بمقتل زعيم تنظيم القاعدة.
وكانت عملية تعقب زعيم تنظيم القاعدة قد بدأت بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 التي أسفرت عن مقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص في نيويورك وواشنطن واستمرت حوالي 10 أعوام.
واشنطن تدعو الامريكيين في الخارج للزوم الحذر
واشنطن – أ ف ب:
دعت الولايات المتحدة اليوم الامريكيين في الخارج إلى لزوم الحذر مشيرة إلى أنها تخشى “اعمال عنف معادية للاميركيين” اثر الاعلان عن مقتل اسامة بن لادن بايدي كومندس اميركي في باكستان.
وقالت وزارة الخارجية الاميركية في بيان أنها “تحذر المواطنين الاميركيين المسافرين والمقيمين في الخارج من احتمال متزايد لحدوث اعمال عنف ضد الاميركيين بالنظر إلى الانشطة المضادة للارهاب مؤخرا في باكستان”.
واضاف البيان “بالنظر إلى تذبذب الوضع الحالي فاننا ندعو المواطنين الاميركيين الموجودين في مناطق يمكن ان تؤدي فيها التطورات الاخيرة إلى أعمال عنف ضد الاميركيين تقليص تحركاتهم خارج اقاماتهم أو فنادقهم وتفادي التجمعات والتظاهرات”.
حركة “تحريك الطالبان” تنفي مقتل بن لادن
إسلام اباد, الباكستان: نفت حركة “تحريك الطالبان” الباكستانية اليوم الاثنين مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
وبثّت قناة “جيو” الباكستانية خبراً مقتضباً قالت فيه إن “حركة تحريك الطالبان باكستان نفت التقارير عن مقتل أسامة بن لادن”.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد أعلن فجر اليوم الاثنين مقتل بن لادن في عملية شنتها القوات الأميركية على مخبئه في بلدة أبوت آباد في منطقة هزارا في شمال غرب باكستان.
هل فعلا قتلت امريكا بن لادن؟
ام هي تمثيلية جديدة لتلميع صورتها في العالم؟
لقد شوه بن لادن صورة المسلمين في الغرب. الم يكن من الاجدر ان يبدأ هجماته على اسرائيل اولا بحكم وجوده جغرافيا قريبا من منطقة الشرق الاوسط ؟
هناك عدة فتاوى لعلماء سعوديين تقول بأن بن لادن كان مخطئا وضالا وعلى غير هدى.
سيزداد الارهاب ويتضاعف ليس لكون بن لادن استشهد بل لان امريكا هي الراعية رقم 1 للارهاب ستخلق الف ارهابي اذا ارادت استعباد شعبا والمثل واضح وبين افغانستان وباكستان التي دخلت اليها القوات الامريكية وقتلت بن لادن دون علم السلطات الباكستانية اي تمثيلية هاته واي فلم مشوق واخيرا تقول امريكا لن ننشر صور استشهاد بن لادن لان الفلم اصبح مسسلا وحلقاته لن تنته بعد