زايو سيتي : تحرير مصطفى الوردي – تصوير محند اليوطيبي
نطمت جمعية امزوري للدراسات التاريخية والموروث الثقافي بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بالناظور يومه السبت 9 أبريل 2011 ، يوما دراسيا بعنوان أحداث 1984 وتجربة محمد البطيوي في المنفى ، بحضور جمع غفير من الفاعلين الجمعويين والسياسين والمهتمين بالثقافة واللغة الامازيغية . .
وكما كان متوقعا فقد كانت مداخلة الدكتور البطيوي في الصميم من خلال اعتماد أسلوب الوضوح بعيدا عن البلطجة والمرواغة التي أصبحت سمة البعض ، فقد اكد البطيوي بانه لايينتمي لأي حزب سياسي ، لأن الحزب كما هو معلوم يفرض عليك أثناء الأنتماء إليه القبول بحميع قوانينه وهو ماينتافى والمبادئ التي نشأ عليها . حيث بين بأنه يرتاح في صف المناضل الاعضوي ، لكون المناضل العضوي يكون دائما محاصرا داخل الإطار السياسي .
لكن هذا لايعني عدم احترامه لأصدقائه المنتمين للأحزاب السياسية .. موضحا بأن بعض أصدقاء الأمس الذين كانوا ينتمون الى أقصى اليسار أصبحوا بين عشية وضحاها في أقصى اليمين ذاكرا على سبيل المثال حزب الجرار ، في إشارة الى أن الصداقة والسياسة شيئان لايلتقيان .
هذا ولم يفوت الفرصة للحديث عن سنوات الرصاص بالريف المغربي سنوات 1958 – 1959 – 1984 ، مبرزا تعامل النظام في ذلك الوقت باستعماله المفرط للقوة وماتلاها من هزات أجتماعية وعقاب جماعي ..
وقد بين بأن منطقة الريف رغم التهميش فقد كانت معقلا لجيش التحرير ، مبرزا التعامل الايجابي والتعاون بين المقاومة الجزائرية وجيش التحرير ، موضحا على سبيل المثال لا الحصر أن مدينة وجدة التي لم تكن تبعد عن الجزائر سوى ب 12 كلم لم تتفاعل مع المقاومة الجزائرية التي فضلت الريف .
مبينا بأن النظام آنذاك والذي كان يعتقد بان الناظور أرضا محروقة لاتصلح سوى للاغتيالات لم تنجح تكهناته ، ذاكرا بعض المغتالين ك ” عباس المسعدي ” .
وأعرب أثناء تطرقه الى النقطة المتعلقة بالعهد الجديد وما عرفه من اصلاحات في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس بأن ماتحقق إيجابي ، مذكرا بأننا متشبتون بالملكية و مسجلا بعض التحفضات أثناء أشارته الى نظام البيعة التي لاتصلح في القرن الواحد والعشرين .. وفي اطار تطرقة الى مسألة الجهوية ركز على حق الريف الكبير في أن تكون له جهة لها برلمان وحكومة ومؤسسات تتكلف بالتسيير ، مبينا بانه اذا كان عدد سكان المغرب 30 مليون ، فيجب ان تخصص ميزانية للريف حسب عدد السكان مبرزا بان تلك الميزانية لايجب ان تمنح لجهات أخرى ، وذلك بان لا تذهب ميزانيته المخصصة للثقافة مثلا الى مهرجان مراكش ..
تميز اللقاء بتقديم هدية رمزية للدكتور البطيوي من طرف الجمعية المنظمة للقاء عبارة عن لوحة فنية من انجاز الفنان عبد العالي البوستاتي .
هذا وعرف اللقاء أيضا قراءة شعرية للشاعر عبدالرحيم فوزي ومداخلة للأستاذ رشيد الرخا نائب الكنغرس الامازيغي العالمي ومما جاء في مداخلته اعتباره للجهوية الموسعة مجرد تقليد للتجربة الفرنسية . حاملا كتابا أخضرا يتطرق للجهوية معتبرا بانه لايختلف عن الكتاب الأخضر للقذافي ، معتبرا بأن تصريح حزب الاستقلال بخصوص التعديلات المرتقبة في الدستور خاصة مسالة اللغة الامازيغية كلغة وطنية ليست مسألة مفاجئة ولاجديدة من هذا الحزب الذي يكن الحقد للريف .
وفي مداخلة لفكري الازراق عن الجمعية المنطمة لليوم الدراسي تطرق الى مسار محمد البطيوي وبين بان هذا الاخير واحد من بين الآلاف الريفيين ضحايا التهجير القسري ، فالبطيوي نشأ بالدريوش ذات شتاء من عام 1962 ، ولأسباب مهنية انتقل والده الى جرادة وفي عام 1969 ، وهو مازال طفلا شاهد الاحداث التي هزت تلك المدينة .. وفي سنة 1970 سينتقل الى مدينة أزغنغان وتابع فيها دراسته الى غاية الرابعة ابتدائي … وبعد حصوله على الباكالوريا سنة 1982 التحق بكلية العلوم بوجدة لدراسة البيولوجيا والجيولوجيا ، وقد كان ناشطا طلابيا في تلك الفترة وهو ماقاده الى السجن سنة 1984 على خلفية الأحداث التي هزت المغرب آنذاك ..
وفي 20 ماي 1984 تاريخ خروجه من السجن وجد نفسه وسط معاناة لاتقل عن السجن ، حيث منعه المخزن من متابعة دراسته ، ومن اعادة التسجيل في الموسم الموالي ..
قرار المنع جعله يهاجر مرغما الى الديار الأروبية لمتابعة دراسته ببلجيكا ،لكن هجرته لم تكن عادية بسب تعرض عائلته لمضايقات واعتقالات متواصلة مما سبب في تدمير نفسية أخيه ” عبد الحكيم ” الذي اتنحر سنة 2000 . وبعد سنتين على هذا الحادث المؤلم أسلمت والدته الروح الى بارئها دون ان يتمكن من رؤيتها .
رغم كل الصعاب والمفاجئات التي خبئها له القدر فقد واصل الدراسة الى أن حصل على الدكتوراه في العلوم الاقتصادية والتسيير بجامعة بروكسيل الحرة ، بأطروحة بعنوان ” الماء بالشرق الأوسط ، بين التدبير والاستعمال ” . ….
في سنة 1999 قرر رفع دعوى قضائية ضد أحد رموز سنوات الجمر والرصاص بالمغرب ” ادريس البصري ” ..
محمد البطيوي
انا اتحفظ على هذا المناضل
توصلت مجلة ناظورسيتي.إس بمعطيات هامة تتعلق بعودة محمد البطيوي المعارض الريفي ببلجيكا وصاحب الدعوة القضائية الشهيرة التي رفعها بمحاكم بروكسيل ضد نظام الحسن الثاني وصدره الأعظم إدريس البصري .
المعطيات التي توصلنا بها تفيد أن إلياس العمري أرغم عبد السلام بوطيب صاحب مركز الذاكرة والمستقبل إلى التوجه للناظور لإستقبال البطيوي أملا في ربط علاقات معه أثناء تواجده بالناظور , في أفق جره للإنضمام لجمعية” أريد ” التابعة لحزب الأصالة والمعاصرة . نظرا لأن محمد البطيوي يشكل خطرا على مشروع إلياس العمري المخزني نظرا لأن الدكتور البطيوي له توجه راديكالي مناهض للمخزن وأتباعه وهذا ما عبر عنه في حواره مع الصحافة المحلية , كما أردف ذات المصدر أن تواجد محمد البطيوي إلى جوار كريم مصلوح وعدد من مناظلي الريف داخل الحركة من أجل الحكم الذاتي للريف ودفاعه عن أطروحة الحركة ” لقاء الحركة بلوفن البلجيكية ” يعتبر ورقة حمراء في وجه بلطجية المخزن في نظر البطيوي . وما يزكي هذا الطرح هو إصرار عبد السلام بوطيب على طلب رقم الهاتف النقال الشخصي للدكتور بإصرار كبير .ويزكي هذه المعطيات قول بوطيب للدكتور أن الفرصة سانحة للريفيين الأن في ظل مشروع الجهوية وهذا يعني أطوماطيكيا أن البطيوي أضحى بالفعل في أجندة إلياس العمري . وقد تحاشى بوطيب في الأسبوع الأخير مواجهة البطيوي وجها لوجه في برنامج مباشر على إذاعة المنار البلجيكية كان موضوعه الجهوية والحكم الذاتي للريف حينها أقفل بوطيب هاتفه وإكتفى بالإستماع لتدخلات البطيوي القوية تجاه المخزن
من جهة أخرى فحضور يحي وعبد المنعم شوقي لم يأتي بدافع البطيوي أو شيء من هذا القبيل بل فقط للظهور في الصور خاصة يحي يحي الذي أرغم رجال الأمن ليسمحوا له بالدخول لباحة الإستقبال لكي يخرج مع البطيوي ليلتقط الصور وهذا ما كان . أما منعم شوقي فقد منعه رجال الأمن من الدخول وكان غياب أخوه الكوميسير عن المطار في تلك الوقت الأثر البليغ لأن منعم لم يخرج رفقة البطيوي كصاحبه يحي
ihdar mina al afari wa al rakarib assama min abnai jiltatina .