بعد 27 سنة في منفاه ببلجيكا، دخل محمد البطيوي المغرب في أولى ساعات صباح اليوم الجمعة 8 أبريل، عبر مطار العروي بالناظور قادما إليه من مطار بوكسيل الدولي، مرفوقا بمذيع إذاعة المنار ببلجيكا السيد محمد الحموتي. حيث وجد في استقباله بمطار الناظور-العروي عدة شخصيات جمعوية وسياسية وفعاليات أمازيغية ومختلف المنابر الإعلامية بالإقليم، ومن الحضور كان نائب رئيس الكونغريس العالمي الأمازيغي وصديق محمد البطيوي السيد رشيد راخا، البرلماني الريفي يحيى يحيى، عبد السلام بوطيب أستاذ جامعي شريك زنزانة البطيوي أثناء أحداث 1984، وفاعلين جمعويين أمازيغ… إذ لم يثن مستقبلوه لا تأخر الوقت ولا بعد المسافة عن الحضور والتعبير عن فرحتهم بعودته أخيراً إلى أرض الوطن. حيث أبوا إلا أن يوصلوه في قافلة بلغت 10 سيارات إلى غاية منزل عائلته بالناظور.
وقد عبر محمد البطيوي عن سعادته بهذا الاستقبال، وأفاد أنه بقدر ما كان يتمنى استقبالا مماثلا بقدر ما استبعد حدوثه. لكنه سعيد بحضور الكل، ما أكد له أن نضالاته من أجل الريف واللغة الأمازيغية والحرية والديمقراطية والعدالة ودولة الحق والقانون لم تذهب سدى، وبدأت تأتي بثمارها الأولى. وأضاف أن تحقيق بعض المكتسبات لا يعني التوقف عن النضال والخلود للنوم بقدر ما يستوجب المزيد من الجهود قصد الحفاظ على المكتسبات وتحقيق أخرى. وأكد أن عودته إلى أرض الوطن كانت للمساهمة في بناء الورش الديمقراطي وبحث السبل لتحقيق الديمقراطية بسيناريو مغربي بعيد عن السيناريوهات الدموية لليمن وليبيا… وذلك عبر ثقافة الحوار.
أريفينو