قلم – جمال العثماني
كيف هاجر جدّي إلى الجزائر و سكن “حمّام بوحجر”؟
هل في عام “البون”؟
أم من عام الفيل؟
الله أعلم
المهم جدّي استقر به المقام بالجزائر و قال هنا أبني “عشّتي” و الأرض لله فاسعوا في مناكبها و كلوا من رزقه
و لذلك خلقت هناك
و كانت سقطة رأسي
و نبتّ في “عشّة” ذات زرع و قمح
و في فمي ملعقة من لوح
وغرفت “البركوكش” و “السيكوك” قرب الكانون
و قدر “الببوش” ب “النونخة” أكلته عشاء بالليل
و الإبرة تسلّ اللحم
و “حنّة يامنة” ليس لها أسنان …
و نمت في الحجر
و كنت أستيقظ تلميذ أنيق يذهب إلى المدرسة
و جدّي له حانوت
يبيع و يشتري في التجارة
و له كذلك مآرب أخرى..
بقر و ماشية و فلاحة..
“بحيرة” دلاح و بطيخ في قرية “الحجايرية”
و شاحنة و سائق
و “العربي” كل عشيّة يأتي يحلب البقرات و يحرث بالفرشاة “الزبل” العالق في البطانة و ينظّف “المجور”
و الثور يزمجر
و كبرت مع الدجاج و الدّيك الرّومي و العربي و “الفلالس”
و رضعت الحليب من ضرع البقر
و كنت أخاف من الثور ينطحني
و السلحفاة كانت تحبو معي و تحت المائدة قط أو اثنين
و الذباب في خيط المصباح
و النمل يقرصني من العقب
و هديل الحمام الساكن في القرميد “يغرغر”
و “حنّة يامنة” بالدّوم تكنس “الزقّ” مع التراب
و الدنيا هانئة و كل شيء بخير..
الإمضاء..
القشّة التي قسمت زنك “العشّة”،
هي الرواية الطّالع عليها الفيلم الذي أنتجه “الهواري بومدين”.
ترقّبوا العرض ؟؟
salut cher Jamel
j’ai beaucoup aimé ton nouveau style d’expression , je te souhaite une très bonne continuation.