قلم – جمال العثماني
لا تزغ عن ما جئت من أجله و تعود تمضغ الكلام طفل تفلي شعر رأسك في “المجمر” و تلعب في الحوش “البالون”..
تداعب جلدة الحشفة قبل الختان بلا ثبان
تضرط الهواء عواء في خلاء متواري
تركض هاربا إلى الأمام في وراء تدور كالرحى بلا طحين
ساكن كالكوز في فول يابس..
بقّ تحت اللوح،
في ركن الجبين لا تبرح رحبة أرنبة مهدك و مؤخرتك العوراء
تردد في حسرة مسند الحجر المهجور من القصعة المنكفئة على فمها “معاش بالحليب” و تنسى ذبيحة الشاة المعلقة في نهار العيد..مسلوخة تركناها خلفنا لم نأكل منها قديد بصيغة الجمع،
و أنا واحد من الهالكين..
الناجين من المحرقة و مكتوي ب”المزود”..
أحس بالسوط غبن يدفعني أصرخ في جوف الليل مرايا تعكس الحقيقة مقدّة على الضمير،
و هذا هو القسم الذي عقدت العزم عليه و قطعته عهدا على أن أرفعه شهادة
أمانة للتاريخ
من عين المكان أنعى السنابل العجاف و درس الحصاد بالليل و الجراّر الذي عوّقني و ختمني نادر من تبن يسكنه فأر
يعتليه منقار ينقب فتات الشعير العالق في “الكركار”
في وسط الغبار المتطاير من العينين
و كيف تبّت يداي ،
و دب الخوف.
و ليس من رأى و خبر كمن سمع و تصوّر
و تصوروا النبأ بعد حين؟؟
القاضية..طريق “مغنية”
جميل جدّا جدّا جدّا!!! أعجبتني قصيدتك جدّا جدّا جدّا!!! لقد قرأتها في نفسي كأنّي أقرأ قصيدة درويش. غير أنك قد نسيت ربما بعض الفواصل أو الشدّات .
وحينما قلت : و ليس من رأى و خبر كمن سمع و تصوّر، هل تريد أن تقول “أَخْبَر” أو بالدّارجة “خَبَّر” ؟
ولك التوفيق