منعت الشرطة الجزائرية وموالون لحكومة بوتفليقية متظاهرين من القيام بمسيرات دعت لها، السبت 5-3-2011، “التنسيقية الوطنية للديمقراطية والتغيير”، أبرز أحزاب المعارضة في الجزائر.
وعزز أفراد من الأمن وجودهم في أحد أحياء المدينة، بينما احتل أنصار السلطة إحدى الساحات، بحسب مراسل وكالة الأنباء الفرنسية.
وحمل نحو خمسين من أنصار الحكومة صور الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، وأطلقوا مفرقعات أمام عشرات من المعارضين للنظام الذين انتشروا سريعاً.
ووسط صيحات “بوتفليقة ليس مبارك” تمكن أنصار السلطة من منع وصول سيارة سعيد سعدي، أحد أبرز قادة المعارضة في حزب التنسيقية الوطنية للتغيير والديمقراطية، إلى ساحة المدنية في قلب العاصمة الجزائرية.
وبالكاد تمكن سعدي من الخروج من السيارة التي عطل تحركها أنصار السلطة، وتوجه إلى أنصاره قائلاً: “سنواصل التظاهر مهما كانت الإجراءات التي يتخذها النظام لمنعنا”.
وانتشر عشرات من عناصر الشرطة المسلحين بالهراوات للتمركز في الساحة لتفريق مجموعات المتظاهرين.
وكانت التنسيقية الوطنية للديمقراطية والتغيير أعلنت أنها ستنظم ثلاث مسيرات تنطلق من أحياء شعبية في شرق ووسط وغرب العاصمة الجزائرية للتنديد بحكومة الرئيس بوتفليقة.
وتعد تظاهرات السبت هي الخامسة من نوعها منذ 22 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وأفشلت قوات الأمن أربع محاولات سابقة لتنظيم مسيرة من ساحة أول مايو إلى ساحة الشهداء.
ورفعت حكومة بوتفليقة الخميس الماضي حالة الطوارئ المطبقة منذ 19 عاماً، في إجراء اعتبرته المعارضة شكلاً من أشكال “المناورة”.
وفي نفس السياق اعتقلت مصالح الأمن نهار اليوم السبت 5 مارس العشرات من الأشخاص الذين حاولوا تنظيم مسيرة تنطلق من ساحة أول نوفمبر (ساحة الجيش) سابقا بوسط مدينة وهران و التي دعت إليها التنسيقية الوطنية من أجل التغيير و الديمقراطية، و أجهضت قوات الأمن التي كثفت من تواجدها مسيرة التنسيقية، وبدأت مصالح الأمن في اعتقال المتظاهرين في حدود الساعة العاشرة و النصف صباحا و التي مست ما بين 70 إلى 100 متظاهر على مستوى ساحة 1 نوفمبر، من بينهم نشطاء وأنصار التنسيقية إلى جانب صحافيين كانوا يغطون الحدث، و اقتيدوا إلى مراكز الشرطة وتم سماع أقوالهم رفقة بقية الموقوفين.
و قالت الصحفية “جميلة لوكيل” من يومية ليبرتي الناطقة بالفرنسية، ” لقد تم توقيفي في ساحة أول نوفمبر، وتم اقتيادي إلى مركز الشرطة (فررن دو مار)، رفقة ثلاثة صحفيين آخرين، كما تم اعتقال كل ناشط أو متعاطف مع التنسيقية، على الرغم من إظهارنا للوثائق التي تدل على أننا صحافيين”.
وقد استنكر مكتب الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بوهران في بيان له تلقت “كل شيء عن الجزائر” نسخة منه، “القمع الوحشي ” الذي تعرض له المتظاهرون، و جاء في ذات البيان “أن مستوى القمع لم يتراجع بالإضافة لعدم الترخيص للمسيرات السلمية في الولايات الأخرى رغم رفع حالة الطوارئ”
و هو ما يتناقض مع ما جاء به مجلس الوزراء الأخير الذي أكد أن رئيس الجمهورية لا يرى مانع في تنظيم المسيرات السلمية في جميع الولايات باستثناء العاصمة يضيف البيان.
وكالات