بقلم: نجيم شوقي
العجز يعم المكان كالظل
يشنق أتعابي الزائفة
حريق هنا وهناك
الملل التعب واد دامس سوداوي
يشنقني في مظلة ممزقة
في رحلة بلى نهاية
في مكان مهترء
رغيف وماء وخبز جاف
وأيام تنطوي في سكون
تمتلئ اللحاف
مع شجاعتي الطويلة
الموت ولا المذلة
في زمان الموت البطيئ
وغدر الصديق
وموت الأخوة في قلوب حية
في حياة ملبقة بالأزمات
مغبرة باللسعات
في ساعات تمضي معبسة
راحلة عنا تغيب الود و النغمات
وكأن الموت تزيف أحوالنا
وتزج بنا
في قبور كالبينايات
في وطن بريئ
تفتقد الورود الصاعدة لأغصانها
وتشيخ مع رمق الزمان
وحيدة تدير رأسهامن بعيدلأيامها الجاحفة
ولربيع مسقي
تميل في الصحاري الكئيبة
تبني جذورا من الهشيش
يغلبها الزمان والمكان
كحجرة ضيقة
يطمسها الظلام
في زمن قلت فيه العروبة
وتدللت فوق أجسادنا غمزت الحاسدين
وأصبح العرب بيلى هوية كالطحين
تدبهم أقدام المجوس اللعين
تصوتهم رياح من الرهين
في وطن جريئ
سأشتكي به للسنين
ولن أعيش محتجزا في جلدي كالسجين
سأمضي وأطير كالحمام النجيب
إلى التمني
إلى الأمام حتى المغيب.