فتح الحرس المدني الاسباني تحقيقا في وفاة قاصر من اصل مغربي يبلغ من العمر 12 سنة، عثر عليه الليلة الماضية معلقا داخل غرفته في منزل عائلته في حي سانتا باربرا بمنطقة لايونيون.
وكشفت مصادر قريبة من الحقيقات ان باب غرفة الضيحة الذي كان يتابع دراسته في معهد سبيرا مينيرا، كان مقفلا من الداخل، وقام والده بتكسيره ليصدم بولده معلقا ويحتضر.
وحسب ذات المصدر فقد تم نقل الطفل في حالة خطيرة الى مستشفى سانتا لوسيا في قرطاجنة ، حيث حاول الطاقم الطبي انقاذ حياته، الا انه فارق الحياة بعد وقت وجيز من وصوله الى المسستشفى.
وافاد رئيس بلدية لايونيون، ان مصلحة المداومة في مركز شرطة المدنية تلقت ليلة امس مكالمة من والد الصبي يفيد فيها انه عثر على ابنه الاصغر البالغ من العمر 12 معلقا في غرفته، لتنتقل الى عين المكان قصد جمع المعلومات التي ستساعدها في فك لغز الحادث.
واستبعدت التحقيقات الاولية ان يكون الضحية اقدم على الانتحار بسبب مشاكل معلقة بالدراسة، مرجحة ان يكون الحادث راجع الى امور اخرى، سيكسف عنها التحقيق الذي فتحته الشرطة في الموضوع.
الصدمة صدمتنا وليست صدمة أسبانيا. إننا كلنا مسؤولون عن هجرة أبنائنا إلى خارج الوطن. كلنا مسؤولون والمجتمع المدني مسؤول هو بالدرجة الأولى قبل الحكومة. فمن العار أن نلقي بأبنائنا /فلذات أكبادنا خارج الحدود. فهل تعلمون المصير الذي ينتظر أبناءنا خارج الحدود؟
أطفال الشوارع في مدننا مسؤوليتنا أيضا . فنحن من كان السبب في وجودهم بطريقة أو بأخرى. فاللوم عليك أنت أخي وعليك أنت اختي . أين الإيمان وأين الروح الإنسانية وبأي وجه ستلقى غدا ربك . إننا نتألم كثيرا عندما نرى أطفالا صغارا ينامون في الشوارع ويلقون بأنفسهم في مختلف عربات النقل للبحث عن الهجرة وراء الحدود. كفانا من التملص بالمسؤولية . حاسبوا أنفسكم وحاسبوا أفعالكم بالليل والنهار . فمحاسبتك لنفسك تأتي في الدرجة الأولى قبل الصلاة والاعتكاف نفاقا في المساجد وتالزوايا وقرب الأضرحة. إننا شعب ننفر أبناءنا ونبعثهم إلى العلوج الكفار ليستغلوهم في الدعارة واللواط . فأينكم يا قساة القلوب . فالمسؤولية مسؤوليتكم وأنتم تزجون بأبنائكم وبناتكم في المصير المجهول. والله عار علينا أن تنام صغارنا وصغيراتنا في أحضان البيدوفيليين وننام نحن في بيوتنا كأننا لن نفعل شيئا. إننا نحن أعداء الله وليس غيرنا. هل تتخيل أيها المسلم أن تجد طفلا من أطفال النصارى الإسبان نائما في شوارع مدينتك. هل يمكن أن يتخلى اليهودي عن إبنه مثلنا . إذن راجعوا أنفسكم وربوا أبناءكم بعطف وحنان وعلى المحبة واللين على الشدة والقسوة. فليس عيبا أن نعيش فقراء ولكن عيبا أن نتخلى عن أبنائنا ونزج بهم في المزابل والقمامات .