زايو سيتي.نت: سعيد قدوري، تصوير عبد الجليل بكوري
انتقلت كاميرا زايوسيتي.نت يوم أمس الثلاثاء، إلى مدينة رأس الماء من أجل إنجاز ريبورتاج حول مراكب الصيد التقليدي، ومشروع تربية الأحياء البحرية، خاصة في ظل المعاناة التي بات يشهدها المشرفون على المشروع، وكذا مهنيو الصيد التقليدي.
وبحسب إفادات لزايوسيتي، فإن البحارة عملوا على تأسيس تعاونية الأمل الخاصة بمشروع بلح البحر منذ سنة 2013، وهو مشروع يندرج في إطار برنامج “جيسك” الممول من قبل البنك العالمي، في إطار شراكة مع وزارة البيئة، وتبنته الوكالة الوطنية لتنمية الأحياء المائية. بينما سهر تعاونية الأمل على هذا المشروع.
عضو في التعاونية المذكورة، أكد للموقع “أن البحارة تفاجئوا يوم 29 يونيو من سنة 2017 بقدوم باخرة (مركب الجران) من ميناء بني أنصار لتمر على الحقل المخصص لتربية الأحياء البحرية وتهدمه بالكامل، حيث أن ما تم بناؤه لمدة أربع سنوات دك عن آخره”.
ويزيد ذات المتحدث: “انتظرنا قدوم الدرك الملكي البحري لمعاينة ما حدث، لكن لم يأتوا إلا بعد 14 يوما، وزادت مفاجأتنا حين علمنا أن الشكاية سجلت ضد مجهول، دون مراعاة للمبالغ المالية التي صرفت على المشروع من قبل الدولة”.
بعد ذلك يقول عضو التعاونية: “قدمت إلى هنا الوكالة الوطنية لتنمية الأحياء البحرية وعملنا سويا على إرجاع المشروع كما كان في السابق إلا أننا تفاجأنا يوم 03 أبريل الجاري على الساعة 8:30 ليلا بثلاث بواخر كبيرة خاصة بصيد السردين تمر فوق المشروع، لنلتحق بعين المكان ونبهنا البواخر بأنهم فوق المشروع غير انهم رفضوا السماع لنا”.
المشروع اليوم انهار بحسب نفس المتحدث، “والدرك الملكي برأس الماء قام بالإجراءات، ونحن نطالب من جميع الإدارات التدخل في هذا الموضوع واتخاذ الإجراءات اللازمة.. مزرعة البلح تحتاج اليوم للحماية من قبل الدولة التي صرفت مبالغ مالية طائلة، آخرها تزويدنا بباخرة مجهزة بأحدث التجهيزات لكن لا نستطيع العمل كون المزرعة هدمت”.
معاناة البحارة ازدادت بقرار صادر عن وزارة الفلاحة والصيد البحري، يقضي بمنع مراكب الصيد التقليدي من الصيد في أقل من ميل بحري، في مقابل السماح لمراكب صيد السردين الكبيرة بالصيد على بعد 0.2 ميل بحري، وهذا غريب، بحسب البحارة الذين اعتبروا الأمر “قتل للصيد التقليدي”.
يشار إلى أن المتضررين عقدوا اجتماعا بمسؤولي مندوبة الصيد البحري بفرع رأس كبدانة، لتدارس المشاكل التي يعانيها صيادو الصيد التقليدي، والخسائر التي سببها لهم الصيد الساحلي، فيما لا زال ملفهم قيد التدارس.