زايو سيتي.نت عبد الجليل بكوري
بين الأمس واليوم، عشنا بمدينة زايو وشاهدنا العديد من الظواهر والمظاهر، منها من عمر لسنوات حتى أنها لا زالت قائمة بيننا، ومنها من اندثرت وبقيت أطلالا تحكي عن زمن مضى.
مطاحن الدقيق التقليدية من المؤسسات التجارية التي كثرت بمدينة زايو خلال سنوات مضت، حين كانت الأسر تلجأ إليها من أجل توفير حاجياتها من الدقيق لسنة كاملة، أو بيعه بالنسبة للفلاحين المشتغلين في زراعة الحبوب.
بالأمس كان مفروضا على ساكنة مدينة زايو الانتظار لساعات وربما لأيام حتى يصل الدور على قاصد المطحنة من أجل طحن الحبوب، فالمطاحن الخمسة التي تواجدت بالمدينة كانت تعمل دون توقف لكثرة اللجوء إليها من طرف ساكنة زايو وأولاد ستوت وأولاد داوود الزخانين.
المعمر الإسباني بدوره عمل بمنطقة زايو على بناء مطاحن الدقيق التقليدية، ومنها من المطاحن الإسبانية بالمدينة من اكتسبت شهرة واسعة، ومنها مطحنة “لويس”، ومطحنة “بيسينتي”. كما أن أبناء زايو بدورهم شيدوا مطاحن بالمدينة.
وإذا كان القرن الماضي قد عرف انتشارا واسعا للمطاحن التقليدية بزايو، فإن السنوات الأخيرة عرفت إغلاقا مسترسلا لهذه المطاحن، لتبقى مطحنة واحدة شاهدة على “الزمن الجميل” بالمدينة.
هذه المطحنة التي بقيت أبوابها مفتوحة هي مطحنة الإسباني “بيسينتي” والتي تقع بوسط مدينة زايو، وبالضبط بالقرب من المركب التجاري، بالجهة المقابلة لحديقة وسط المدينة. وقد تحولت ملكيتها بعد رحيل المعمر الإسباني إلى أحد أبناء زايو والمعروف ب”السي أحمد”، حيث لا زالت في ملكيته إلى اليوم.
فيديو :