إعداد جمال بوشيخي/ ألمانيا
أولا وقبل كل شئ أتقدم إلى عائلة المرحوم تونساوي عزوز بأحر التعازي والمواساة في فقدان إبنها راجيا من الله تعالى أن يرزقهم الصبر والسلوان وأن يرحم الفقيد ويسكنه فسيح جناته.
لقد أسَالَ هذا الموضوع الكثير من المداد، سواء عبر رسائل تطبيق الواتساب المجهولة المصدر أو الصحافة المحلية في المغرب ( كواليس اليوم) التي اتهمت مسؤولي القنصلية المغربية بفرانكفورت بالتقصير واللاّمباة
في التعامل مع وفاة المرحوم تونساوي بل نُسب إليها بأنها من أعطت الأمر بإحراق جثة المرحوم.
ردّ وزراة الخارجية جاء سريعا حيث أصدرت بيانا أوضحت فيه أن الإدارات المغربية المعنية بألمانيا قامت بواجبها واتخذت جميع الإجراءات اللازمة في هذا الحادث الأليم، لكنني صراحة أنتقد إغفال وزراة الخارجية في ردّها التنبيه إلى ضرورة إحترام الحياة الشخصية للمرحوم وعدم نشر كل مايمكن أن يمسّ كرامته الشخصية ومشاعر عائلته، كما كان يجب عليها تنبيه ناشري الرسائل النصيّة عبر تطبيق الواتساب لمغالطات ومعلومات زائفة قبل التأكد منها يمكن أن يؤجج مشاعر الكراهية وربما رغبة الإنتقام لأن لا أحد منّا سواء كان مسلم أو غير مسلم سيتقبّل أمر إحراق جثة شخص عزيز عليه.
للأمانة أنا شخصيا لم أعلم بالموضوع إلا يوم 15 فبراير على ما أظن ولم أسمع بهذه الحادثة من قبل. لكن رغم ذلك ففضاعة الأمر جعلتني أفكر في إنجاز تحقيق صحفي في هذا الموضوع،لأن كل مغربي يلقى هذا المصير هو ليس خسارة لعائلته فحسب وإنما للأمة المغربية والإسلامية جمعاء، ولأن مسألة حرق الجثث محرّمة في ديننا الإسلامي الحنيف.فصار كل شئ متعلّق على زيارتي للقنصلية للتقصي والإستفسار في الأمر وهو ماحدث فعلا.بعد لقاء القنصل العام ومفاتحته في الموضوع لم يتردد في إمدادي بالملف للإطلاع عليه لكن وفقا لشروط قانون سرية المعلومات الشخصية.
طبعا لم أقم بزيارة القنصلية لسماع وجهة نظر الإدارة المغربية فقط وإنما مايهمني هو الحقيقة والتي تحتّم عليّ البحث لدى الجهات الألمانية وهكذا كان ملف المرحوم في القنصلية كان هو البداية لأنني تمكنت من الأطلاع على أرقام وأسماء وعنوانين الجهات الألمانية المختصة وجهات أخرى أجتهدت في الوصول إليها بمجهودي الخاص.والحمد لله استطعت في وقت قصير من إنجاز تحقيق يتكون من 11 صفحة متواجد في أدنى المقال و يمكنكم تنزيله على شكل
pdf و يتضمن جميع مراحل التحقيق ونتائج المراسلات والمكالمات سواء التي أجرتها المصاح المغربية أو الألمانية أو التي أجريتها وأيضا معلومات من ملف القنصلية الذي اطلعت عليه.
في الحقيقة استوقفتني حالتين متشابهتين وفي وقت وجيز، كلتيهما رسالة عبر الواتساب،الخاصة بالمرحوم تونساوي والأخرى لشاب توفيّ منذ مدّة قصيرة إسمه بلال غازي ومن الصُدّف أنني قمت بتغطية جنازته بمسجد بلال بفرانكفورت ، لتصلني رسالة نصيّة مرفوقة بتسجيل صوتي يتلو القرآن الكريم بصوت عذب تمّ نسبه للمرحوم بلال وأمّه تودّ نشره، فقلت لابأس لكن يجب التحري عن المصدر وحقيقة الأمر ليصلني الردّ من أحد الأصدقاء مشكورا أن الأمر كلّه مفبرك،بل خرج صاحب القراءة الصوتيّة وهو الشيخ محمد غزالي تحدّث في مقطع فيديو وأكدّ أن المقطع له وتبرّأ ممن قام بهذا الفعل الشنيع، حتى الميّت لم يسلم من إيذاء البشر؟ ماذا سيستفيد الميّت من هذه الأكاذيب؟
وللأمانة دائما،تفاجئت بالطريقة الإيجابية والسريعة التي تعامل بها أحد المساجد مع هذا الموضوع وهو مسجد طارق بن زياد الذي خصصّ خطبة الجمعة لهذا الأسبوع لمسألة تداول رسائل الواتساب وأيضا المسألة الأخطر هي تمرير هذه الراسائل دون الإطلاع على محتواها أو الـتأكد منها.
رجوعا إلى موضوع إحراق جثة المرحوم تونساوي أقول (نعيب على غيرنا والعيب فينا) ربما هذا أجمل ما وجدته لأعبّر عن حالنا اليوم.
عندما كان المرحوم على قيد الحياة تُرك لمصيره ولم يمدّ له أحدا يد العون وكان في أمسّ الحاجة إلى المساعدة،لكن بمجرد وفاته وإحراق جثمانه (كما هو موثق في التقرير) خرج علينا المناضلون بالشعارات الرنّانة والذين للأسف لم يتحركوا إلى يومنا هذا للتقصي أو جلب الحقائق من الجهات الألمانية المختصة التي أمرت بإحراق جثّة المرحوم، سوى مجلس الاجانب بمدينة فيسادن، وبعض الجمعيات التي التقت بالقنصل العام بمدينة فرانكفورت.
هناك أحداث متشابكة أدت إلى هذه الفاجعة كمساطر الجهات الألمانية التي تعمل بشكل آلي ووفقا للقانون المنصوص عليه دون الإلتفات إلى ديانة المرحوم تونساوي مثلا، لأن ديانة المرحوم لم تكن مدونة في ملفات الحالة المدنية الألمانية، وهنا لا تتحمل الجهات الألمانية أية مسؤولية.
كما أن القانون الألماني للمقابر والدفن يعطي الحق فقط للمدعي العام وعائلة الميت حق التصرف في الجثة، وفي حالة غياب العائلة يمكن للمستشفى أو ملجأ أو دور العجزة إعطاء الأمر بالدفن وهذه من المغالطات التي تم نشرها.
كما أن إحراق الجثة هو عملية دفن من 3 أنواع أقرها القانون السابق الذكر هي الدفن تحت الأرض وإحراق الجثة أو رميها في البحر.
باقي المعلومات موجودة في التقرير مترجمة ومفصلة لمن يحبّ الإطلاع عليها.
خلال التحقيق الذي أعددته أتصلت ببعض الأشخاص ذوي العقليات البالية حُباّ في التواصل والعمل المشترك وتبادل الآراء من أجل المصلحة العامة، كان أسلوبهم وكأنهم عبارة عن جهة يمكن لها إعطائي أمر أو ترخيص للتحري في الأمر، رغم أنني لم أكن مرغما على الإتصال بهم،لكنني وضحّت الأمر بأنني لا أحتاج لترخيص أو توجيه من أحد. هذه هي الحقيقة ما لله لله وما لقيصر لقيصر.
وعلى مايبدو فإن حالة المرحوم تونساوي لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة، نظرا لغياب الوعي وسط أفراد الجالية بإتخاذ إجراءات بسيطة مثل إقتناء تأمين الوفاة الذي لا يتعدى ثمنه 22 يورو،هذا المبلغ البسيط جدا يغنيها عن الكثير من الإشكاليات والتعقيدات، وذلك رغم وجود دورية لوزارة الجالية تتكفّل بموجبها الوزارة نقل جثمان الميّت فقط وليس دفنه.
(الشرح الوافي في التقرير)
أخيرا من هذا المنبر أتقدم بالشكر لكل من:
القنصلية العامة بفرانكفورت التي لم تتردّد في السماح لي بالإطلاع على الوثائق وبدون تحفظ
الأستاذ عامر ميمون والأستاذ سعيد عن مجلس الأجانب لما لمست لديهما من روح المسؤولية والإستعداد اللامشروط لخدمة الصالح العام.
الشكر للأمين العام للمجلس الأعلى للمسلمين الصديق العزيز اليزيدي عبد الصمد
وكذا الشكر للشخص الموّكل من طرف عائلة المرحوم تونساوي
و لكل من مكتب المدعي العام ومكتب الحالة المدنية بمدينة فيسبادن والمجلس الإستشاري الأعلى لليهود وشركات الدفن الالمانية والمغربية والمؤسسات البنكية والمساجد وغيرها و أعتذر إن نسيت جهة أو شخص لم أذكرها.
فتح ملف التحقيق من هنا:
التحقيق الصحفي في وفاة المرحوم تونساوي عزوز
عائلة الميت بدريسدن لم يكن لديها حق التصرف ولَم يتم اعلامها (مصدر مطلع ).
اما فيما يخص صاحب الوكالة فقد مورست عليه أساليب الثمانينات من قمع و نشر الرعب و إسكاته وتحذيره من تهم قد تلفق اليه من زعزعة الاستقرار و الانفصالية ونشر الفتنة.
اما انت اسي البوشيخي فلم تأتي بجديد يذكر بل العكس استعملت اُسلوب الانهزامية و الانحطاط و الاستفهام الاستنكاري ، اُسلوب يطغى عليه طابع السلطوية، أني اشم فيك رائحة غريبة.
السلام عليكم ورحمة الله
اولا وقبل كل شيء أودّ ان اشكر كل من تفاعل مع قضية احراق جثة المرحوم عزوز واخراجها الى الوجود اما السيد البوشيخي والذي يدير موقع اخباري الذي يرصد اهم الأخبار على مدار الساعة فقد جاءه الخبر يوم 15 من شهر فبراير تقريبا بعد شهرين وقد كتب تقرير صحفي لتنوير الرأي العام ، لقد اخطات ياحبيبي في عنوان التحقيق، كان عليك ان تعطي للتحقيق عنوانا مناسبا : ( تقرير صحفي لتضليل الرأي العام) تقريرك سيدي مليء بالتناقضات وقد اسأت الى مناضلي ومغاربة فيسبادن بإسلوبك الحقير وهذه ليست من ميزة الصحفييين النزيهين:
صحح أسلوبك : نحن لسنا جالية بل مغاربة العالم ومغاربة فيسبادن.
ماذا تقصد بالعقليات البالية أيها المتحضر.
انتقادك لوزارة الخارجية ليس انتقادا اكثر مما هو التامر وترهيب الاقلام الحرة.
كان من المفروض على القنصلية ان ترسل موظف دبلوماسي على وجه السرعة لإيقاف عملية الحرق وبطريقة دبلوماسية ومحصنة من الاختصاصات المدنية والإدارية .
اما انت السي البوشيخي لم تأتي بجديد ….قلم مأجور….
الى صاحب التعليق الأول
لماذا لم يخرج صاحب الوكالة بتصريح ليكذب ذلك.
وعلى اي مصدر اعتمدت انت ( مصدر مطلع) كلكم رجعتوا مطلعين لكن تخافون من مواجهة المسؤولين. آتوا برهانكم
إن كنتم صادقين … كلكم من صنف واحد الكل يسترزق على الجثث.اكيد انت تنتمي الى جمعية
اذاكانت زوجة المتوفى على علم و أعطت الضوء الأخضر لحرقه فلما هذه البلبلة و هذا البحث الخاوي الوفاض ؟
انتهى الكلام
التحقيق ناقص وتنقصه مهنية الأداء ولم يأتي بجديد
لكن ادعاءك ان شباب فيسبادن ذوي عقليات بالية كان تقصير منك في حقهم لانه لولا هؤلاء الشباب الذين تحمسوا القضية لما وصلتك هذه المعلومات
اولا وقبل كل شيء نشكرك على هذا المجهود لكن وللاسف استعملت فيه شيء من المراوغة وهذا خطأ انتقادك لوزارة الخارجية ماهو الا تشجيعها بان تنتقم بجريدة كواليس وكل من تحرك تجاه هذا الحدث الأليم، للاسف انك ابذلت مجهودا كبيرا في هذا البحث لكن انت منحاز الى جهة معينة…
الى داخل خارج
مول الوكالة سكتوه اولبدي
قلت في بحثك او تحقيقك في سؤال لمكتب المدعي العام ان سؤالك جاء كالتالي: هل يمكن للسفارة او القنصلية التصرف في الجثة ؟ جواب مكتب المدعي العام كان بالنفي لا…
انا اقول لك: اتحداك ان تأتيني بهذا النفي كتابة .
في طرحك للسؤال على نص رسالة واتس آب:
لاحظت انك أردت متعمدا ان تضخم حجم الخطأ الذي ورد في الرسالة، رغم انه خطأ مطبعي بسيط وهدفك الوحيد هو ان تقول ان الرسالة النصية تريد دغدغة المشاعر والبلبلة، رغم أن صاحب الرسالة اعتذر بعد بضعة دقاءق وكتب ان الوفاة كانت يوم 30 دجنبر ….. وفي نص الرسالة الذي جاء فيها تاريخ الوفاة يوم 20 كتب ايضا أسبوعين بعد الوفاة يعني يوم 15 يناير !!!! من البديهي أن يفهم اي عاقل ان تاريخ 20 خطأ مطبعي لانه من يوم 20 دجنبر الى يوم 15 يناير ثلاثة أسابيع ونصف وليس اسبوعين….
الرسالة النصية التي تداولت عبر الواتس أب لم تتهم السفارة او القنصلية انها هي التي أمرت بالحرق …. بل قالت ان هناك بعض المعلومات والحقائق تقول ان القنصلية لم تأخذ الامور بجدية وذلك بناء على التصريحات التي صرح بها بعض الاخوان في الاجتماع الذي انعقد في مسجد بدر معللين تصريحاتهم أنهم اتصلوا باقرباء الفقيد وأخبروهم بأن المستشفى أخبرهم أن القنصلية لم تتفاعل معنا في الوقت المحدد….