مراسلة من فرنسا:
خرج، المئات من المغاربة و الفرنسيين، في مسيرة صامتة سيراً على الأقدام، جابت أهم شوارع مدينة “ماكون”، الواقعة على بعد 40 كيلومتر من ليون، تعبيرا عن حزنهم على الشاب رشيد أعنانوش، المنحدر من مدينة الدريوش، الذي لقي حتفه بعدما تم طعنه بسكين على مستوى القلب في ظروف مأساوية، قبل عدة أيام.
المسيرة ، التي شارك فيها أب الضحية وإخوانه، إضافة إلى أقاربه، أصدقائه و باقي سكان حي “لاشاناي” حيث كان يُقيم، إنطلقت من ساحة “لامارتين” إلى ميدان السلام مروراً بمقر قصر العدالة حيث توقف المتظاهرين وأكدوا على ثقتهم في القضاء الفرنسي من أجل تسليط الضوء اللازم على هذه الجريمة و الذهاب بها إلى أبعد مدى.
“أسرة الضحية في حاجة لمعرفة حيثيات المأساة ” يقول أحد أصدقاء المرحوم، قبل أن يضيف ” رشيد كان شابا معروفاً بلطفه و كرمه لدى الجميع، كانت الإبتسامة لا تفارقه”.
هذا و تجدر الإشارة أن الشاب المسمى قيد حياته رشيد أعنانوش، 32 سنة، من مواليد دوار” شملالة”، جماعة أمجاو، التابعة ترابياً لإقليم دريوش، لفظ أنفاسه الأخيرة، على الساعة الثامنة مساءاً، من يوم الخميس 8 فبراير الماضي، في سيارته بعدما تلقى ضربة غائرة على مستوى القلب.
وحسب الأخبار التي كان تحصل عليها زايو سيتي من مصدر قريب من الضحية، فإن الدافع لهذه الجريمة الشنعاء يرجع إلى خلاف بسيط بين الجاني والضحية حول مسألة أسبقية مرور سيارة كل واحد منهما.
وبعد توقفهما على جانب الطريق، تلقى المرحوم ضربة غائرة على مستوى القلب، لينطلق بعد ذلك نحو المستشفى بسيارته، إلا أن قوة الطعنة لم تمهله كثيراً ليفارق الحياة بعد عدة أمتار، وسط الطريق.
اللهم ارحمه و وسع مثواه يارب و اجعله من أهل الجنة. اللهم احفظ أبناء المسلمين من غدر اعدائك يارب. اللهم احفظنا و لا تسلط علينا من لا يخافك فينا يارب.
أعظم الله أجركم إنا لله وانا اليه راجعون اسال الله ان يجعل موتته هذه شهادة في سبيله وان يعطر قبره وان سفسح عليه مد بصر كما اني اساله سبحانه وتعالى أن يجعل حياته بعد موته خير مما عاشه انه ولي ذلك والقادر عليه
حسبنا الله ونعم الوكيل