من بين الأشياء التي أصبحت تثير العجب والغرابة في المغرب وفي كثير من البلدان العربية، ارتباطهم القوي بأفكار ومخلفات الأعراف والعادات العجائبية والخرافية التي تدخل في إطار الموروث “الخرافي”، التي تحولت إلى “معتقد” التي له أتباع و”مؤمنون” وكأنه قرآن منزل ، لقد تم ربط كل شيء بأفكار سابقة فرضت على “الأتباع” والمؤمنون” ولم يختاروها ، لقد قيدوا حريتهم ، وغلقوا عقولهم وغلقوا أبواب العلم..
من بين هذه المعتقدات يأتي معتقد الراكد في المغرب، وإذا ما عدنا إلى الأصل، في القديم أطلق الناس هذا الاسم على كل امرأة تأخرت في الانجاب ، كرد فعل على كلام الناس ولإخفاء الحقيقة جاءت فكرة الراكد التي بها تغلق الأفواه ويطمس العار..
لقد احتل معتقد الراكد مكانة مهمة في الثقافة الشعبية المغربية ، حيث لازالت النساء تدافع عن هذه الفكرة وعلى أفكار مماثلة كالشعوذة ونسب أي تأخر زواج ، تأخر نجاح ، مرض مزمن ، بالسحر والجن ، وأن أي شيء غير عادي يحصل للإنسان فهو نتيجة مس شيطاني ..
مغاربة لا يمكنهم الاستحمام خلال ساعات متأخرة من اليوم، خوفا من حرق «الجّنونْ» وإثارة غضبهم …
اذا فركت يدك اليمنى بدون قصد فانك ستحصل على المال الوفير ..واذا كانت فردت الحذاء فوق الحذاء الاخر فان ثمت ضيوف قادمون ..أو أنك مقبل على سفر ..
أما إذا تجاوزت الفتاة سن معين للزواج فإنها تعاني من ” التابعة ” وعلى أهلها أن يحظروا التفوسيخة والبخور لإزالة العكس …
واذا تكلم شخص بسوء أمامك ، وأردت أن تبعد عنك كل مكروه وشر ، فسيقولون لك دق على الخشب وقل “شكيكو” .
الكثير من المعتقدات اللامتناهية، والمتداولة بشكل كبير بين كل فئات المجتمع ..وهنا تختلف درجات الوعي عند الانسان ..
في ظل كل هذا يأتي العلم لينور العقول ..وليعطينا معلومات وتجارب في هذا المجال تؤكد أن الناس عاشوا في أوهام وخرافات اختلقوها ولا أساس لها من الصحة ..
لقد ميزنا الله بأن لنا عقلا يفكر ويتدبر في الكون ، وخلق لنا العلم الذي به نفهم حقيقة الأشياء ، وخلق لنا قلبا يحس ويشعر بماهية الاشياء .. فكيف يعقل بعد كل هذا أن لا نستخدمه عند كل ما لا يتقبله العقل ولا يصدقه.