إنصافا للحق وليس نفاقا أن أثني اليوم على علم من أعلام الإعلام بالمغرب خصوصا بمنطقة الريف ، سنوات من الثبات على الأداء والتفاني في العمل والنبش في كل ما يثير حفيظة أبناء الريف من مواضيع شائكة وخصوصا أبناء الجالية في الضفة الأخرى
مواضيع شيّقة ومثيرة لا يسعها توقيت برنامجها ‘‘ مامش ثدجيذ أوني يزوان أمان‘‘ الذي دخل بيوت الريفيين و تتبعناه بشغف كبير
لم تستثني من برنامجها أحدا سواء من مسؤولين أو سياسيين و جمعويين وإعلاميين ومواطنين إلا و استضافته وعمدت دائما إلى فسح المجال للرأي والرأي الآخر، ليتولد لدينا في آخر البرنامج إقنتاع راسخ بأننا كنا مع مذيعة راقية تكدّ وتتعب لتقدّم لنا مادّة إعلامية دسمة لنرقى بوعينا الفكري
سنوات من العزيمة ورباطة الجأش، والتفاتي في العمل والبحث عن كل ماهو جديد أوصلها إلى قلوب فئة كبيرة من المواطنين.إنسانة صبورة بأخلاق عالية و نفس طويل ودائمة الإبتسامة
إنها الأستاذة الإعلامية المتألقة أمينة شوعة أو الحاجة أمينة كما يحلو للبعض أن يخاطبها، إعلامية الريف بإمتياز،التي تخطى صداها حدود المغرب ليصل إلى مختلف أنحاء العالم أينما تواجد المواطن المغربي
كلّنا نعلم أن النجومية في المجتمع المغربي شئ صعب المنال، لذلك أعتبر أن ما تقدمّه الأستاذة شوعة بمثابة جهاد بمعنى الكلمة، جهاد في سبيل إيصال رسالة الصحافة النبيلة رغم قلّة الإمكانيات المادية واللوجيسية
ساعة من الزمن وخط هاتف وحيد يتقطع بإستمرار هي الإمكانيات التي تتوفر عليها السيدّة شوعة من أجل برنامج يسمعه جمهور واسع عريض داخل المغرب وخارجه رغم النداءات الكثيرة والمتكررة والوعود الزائفة لبعض المسؤولين بتمديد وقت البرنامج كأضعف الإيمان
لا يمكن لي من هذا المنبر إلا أن أشدّ على يديّ الإعلامية السيّدة شوعة، بأن تستمرّ في شقّ طريقها إلى قلوب المواطنين المغاربة لأنّه الكنز الذي لا يتأتّى للجميع, أما آذان المسؤولين فهي صمّاء كالعادة
لكننا نتفاءل خيرا بأن تستفيق ضمائرهم لتشجيع وإنصاف مثل هؤلاء الإعلاميين والصحفيين النبلاء همّهم الوحيد هو نكران الذّات خدمة للوطن والمواطنين.