زايو سيتي.نت سعيد قدوري
لا يخفى على مواطني إقليم الناظور التهافت الكبير لرؤساء المجالس المنتخبة على مناصب المسؤولية سواء داخل تنظيماتهم السياسية أو داخل المؤسسات التشريعية مما يطرح إشكالا كبيرا حول فعالية مشاركة هؤلاء في تدبير الملفات علما أن المجالس التي يشرفون عليها بالإقليم تعرف اختلالات بالجملة.
الشهية المفتوحة لهؤلاء تجاه المناصب نابعة من نفسية مرتبكة غير قادرة على تحديد الأولويات، فكيف لرئيس مجلس جماعي أو إقليمي أن يتقلد مسؤوليات إضافية في تنظيمات أخرى أو في المؤسسة التشريعية وهو لا يؤدي مهامه كمنتخب محلي على أكمل وجه.
ماذا سنستفيد وماذا استفدنا من انتخاب رؤساء المجالس المحلية بالإقليم كبرلمانيين عن الدائرة؟ هل يمكن القول أن صفة رئيس المجلس المحلي تقوي من حظوظ الترافع مركزيا لصالح الجماعة؟ شخصيا لا أعتقد ذلك لأن الرئيس الذي لا يستطيع حل مشاكل المواطنين البسيطة محليا لا أعتقد أنه يمتلك الجرأة لطرح ملفات على مستوى البرلمان والوزارات المختصة بالرباط.
إن الرئيس الذي لا يملك رؤية واضحة لمشاكل المدينة والإقليم لا ننتظر منه شيئا يذكر. ثم إن التهافت على مناصب المسؤولية ليس رغبة في الدفاع عن المدينة وآمالها و طموحات ساكنتها إنما رغبة في المزيد من الامتيازات وتوسيع دائرة العلاقات والمشاريع الشخصية.. فمنتخبونا الناظوريون لا تهمهم الجماعة بقدر ما تهمهم طموحاتهم الشخصية في تسلق هرم السلطة وما يليه من امتيازات.
ولا غرابة في أن نجد بعض الفاعلين المحليين وعموم الساكنة تهنئ هذا وذاك في كل مناسبة يعلن فيها عن انتخاب أو تعيين أحدهم داخل هيئة معينة دون التساؤل عن مهامهم وانتظارات الساكنة منهم. وقد يعذر العامة لأنهم ينظرون إلى الأمور من زاوية ضيقة مبنية أساسا على الانتماء الجغرافي والعرقي بحيث يعتقدون أن مجرد تواجد شخص من المنطقة في هيئة معينة فهو انجاز في حد ذاته وهو اعتقاد خاطئ.
إن المسؤولية الملقاة على عاتق رؤساء المجالس المنتخبة بالناظور جسيمة وتبدأ بمعالجة مشاكل المواطنين اليومية وليس التهرب اليومي وعدم التواصل مع الساكنة، وتزداد هذه المسؤولية جسامة عندما ينتخب هؤلاء الرؤساء ممثلين للساكنة في المؤسسة التشريعية.
فهل يستطيع منتخبونا التوفيق بين مهامهم محليا وما هو منتظر منهم على مستوى البرلمان والهيئات المختلفة؟ أم أن هم التعويضات والامتيازات الشخصية والعلاقات هو المهيمن؟ إذا كان الخيار الأخير هو الصحيح فلنصلي صلاة الجنازة على الجماعة والإقليم وتبقى أمال الساكنة سجينة أهواء ورغبات شخص أو أشخاص .
جوف بنو آدم لإيماني الا بالتراب هده 60 سنة وهم يسرقون الميزانية تقسم للذكر حض أنثيين حتي سواط تشتري من يبع سوطه لاينتظرشي حتي نكونو نحن صرحا مع أنفسنا وسنجد من يمثلنا سوا في الجمعات اوالبرلمان