عمي مصطفى الصغير أو الصحراوي كما هو متداول بين رواد سوق الخميس الأسبوعي بزايو، هو أشهر بائع للتمور والمملحات بالمدينة، دأب على عرض سلعه خلال السوق الأسبوعي، منذ أزيد من 40 سنة، ولا زال على حاله إلى يومنا هذا.
زايوسيتي نت ذهبت خصيصا لتلتقي بعمي مصطفى، لتقف على جانب من تاريخ مدينة زايو، المجسد في رجل أفنى حياته في سبيل توفير فواكه جافة لساكنة زايو، وبأثمان تناسب قدرتهم الشرائية.
عمي مصطفى الصحراوي، يمارس تجارته بعدة أسواق بالمنطقة، غير انه يحتفظ بذكريات مميزة مع سوق زايو، حتى انه قال: “من الناس من يسأل عني باستمرار إن لم ألتحق بالسوق لظرف من الظروف”. حيث كون صاحبنا علاقات اجتماعية طيبة مع أبناء زايو.
يوفر عمي الصحراوي، التمور من مختلف أنواعها، ويتحدد ثمنها انطلاقا من جودتها، كما يوفر كافة انواع المملحات التي يعشقها الأهالي بمدينة زايو.
يعترف عمي مصطفى بأن سوق زايو لم يعد كما السابق، حيث تراجع الرواج التجاري الذي كان معروفا به بين أسواق المنطقة، “كاين شي مرات اللي كان جيب فيها 100 درهم أو كاين لي 200 درهم، بصح شي مرات ماكانصور حتا ريال”.
عمي الصحراوي يعيل عائلة مكونة من عدة أبناء عاطلين عن العمل، واحدهم معاق جسديا نتيجة حادثة سير تعرض لها، لكنه مقبل على الحياة بثقة المسلم في ربه، وهذا ما جعله يستمر في تجارته دون كلل أو ملل.
رغم تقدم العمر، وحرارة فصل الصيف بزايو، لم يظهر على عمي مصطفى التعب الذي يمنعه من تكرار زيارته لمدينة زايو كل يوم خميس، ليلتقي بأناس أحبهم وأحبوه بصدق، لبساطته وطيبوبته..
من اين ينحدر عمنا مصطفى الصغير
ثمر عمي مصطفى مذاقها عسل
يقدمها للزباء مرارابدون ملل
تذوقها يكن الشفاء والتداوي
تلك هي ثمرعمي مصطفى الصحراوي
يا مسا فرا لزايو ذق ثمر عمي مصطفى
سيغمرك احساس المتعة و السفاري (Safari)