ببلوغه سنة 2014، يكمل برج الحمام بزايو عامه المائة، مع كل ما يحمله قرن من الزمان من قصص أثثت تاريخ مدينة “فج التوميات”، لتبقى البناية شاهدة على عصر كان فيه للحمام مسكن، وعاش فيه رمز السلام في سلام.
بني البرج سنة 1914، من قبل المستعمر الإسباني، ليكون ثاني مبنى بمدينة زايو بعد بناية القيادة التي تتلاشى بين ناظرينا، مما يفرض علينا الوقوف في وجه عوامل اندثار هذا البرج، والتي بدأت بوادرها تظهر للعيان، مع اقتلاع باب المنارة وهدم جزء من السور الواقي لها.
أملنا أن تقف أيادي العبث عند هذين الحادثين، ويتحرك الغيورون عن تاريخ المدينة ليحموا برجهم المعلمة، والذي يحكي تاريخ زايو، تاريخ يتعرض لقتل ممنهج ينسينا فترة من زماننا، ويجعل ذاكرتنا بل امتداد.
عمرت بالبرج أعداد تجاوزت الآلاف من هذا الحيوان الوديع، والذي اتخذ من سهل صبرة والجبال المحيطة بزايو مرتعا له، ومن عين تاسدرارت وعين أولاد اعمامو مكانا لشرب الماء.
يحكي معاصرو هذه الفترة الزمنية عن معمر إسباني اسمه vicente بيسينتي، كان يترقب وصول الحمام إلى عين تاسدرارت ليصطاده من خلال شبكة مصنوعة يدويا، غير أنه ذات مساء بينما كان واقفا بتلة قبالة العين، في انتظار اصطياد حيوانه المفضل، إلا أنه انزلق ليسقط في الأسفل، ليلقي حتفه هناك.
كان البرج بمثابة مسكن للحمام، وملجأ له بعد كل مساء، بعد رحلة يشق من خلالها المنطقة المحيطة بزايو، ليحط الرحال حيث المبيت والعناية اللازمة بأيقونة السلام.
وبسبب تشييده فوق إحدى التلتين المشكلتين لزايو آنذاك، كان أول ما يلفت انتباهك وأنت عابر للمدينة، هو هذا البرج الذي أصبح رمزا لزايو بين المدن المجاورة، وهو يطل على ملعب كرة القدم الوحيد بالمدينة.
وبعد الاستقلال، استمر الحمام بالمكان، إلا أنه لم يعد يحس بالأمان السابق، فصار يغادر برجه شيئا فشيئا، إلى أن اندثر كليا، فبقت البناية بلا دورها الذي بنيت لأجله.
يذهب العديد من المهتمين بالتراث المحلي إلى اقتراح برج الحمام، كشعار لمدينة زايو، تعرف به بين مدن المملكة، كما أن جريدتكم الرقمية زايو سيتي .نت اتخذته صورة رسمية للتعريف بزايو
إن زمان برج الحمام يشهد على فترة أعطيت فيها قيمة للحيوان فأوجد له مسكن، بينما يعاني بني الإنسان اليوم في إيجاد رخصة لبناء مسكن يأوي عائلته.
اول بناية بمركز زايو في عهد الاستعمار هي الثكنة العسكريةوليس القيادة وهدا ماتتفق عليه جميع الروايات المحليةاما القيادة فجاءت في مرحلة ثانية وبعد 1914 وحتى بناء مايعرف ببرج الحمام في هده السنة امر مستبعد وشكرا لامتمامك بالتراث المحلي
Il faut que les responsables donnent plus d’importance à ce genre de monument. Si c’était dans un autre pays on aurait fait bien mieux. Les intellectuels de ZAIO doivent se réveiller,bouger …
روعة بمكان،وبرج في غاية الجمال،كشاهد لعصر غابر، بحلوه ومره،عاصر أجيالا على شتى أنواعها واختلافها،وأحداثا ترويها لنا في صمتها وهي شاهقة ورفيقاتها القريبات منها يشاركونها الأحزان ويتقاسمون الآلام وعدم الاهتمام واللامبالاة الذي طالهم،والأيادي القذرة التي أتلفت جماليتهم وزينتهم بين العمران،واضحوا ضحية النسيان المتعمد،وبقوا في خبر كان يامكان.
للذكر فقط انه كان يحط على هذا البرج طائر اللقلاق – ما يعرف ببلارج – في كل موسم،ويضع عشه ويبيض ويفرخ،نظرا لقرب الكلأ وما يقتاته من نهر ملوية او سهل صبرة،
انه مؤسف جدا ان لايستغل هاذا المكان الا مشرع سياحي جهوي يمكن ان يعود بالمنفعة على الساكنة والدولة ايضا. لقد ظل هاذا المكان على هاذا الحال منذ ايام الاستعمار الى يومنا هاذا, بحجة انها اماكن مخزنية , ياسيدي يمكن لهم ان يؤجرونها للخواص وهاذا اضعف الاءمان,
فنحن ايضا لمدينتنا الحق ان تزيد في البهاء والجمال كما تنعم بها المدن الذي ينحدر منها جل المخزنيون.