بعد نشر البوابة الرقمية زايوسيتي.نت لحالة الطفل محمد كروط ذو السنة و ثلاثة أشهر من العمر و القاطن برفقة والديه بسيكتور 6 جماعة أولاد ستوت إقليم الناظور ضواحي مدينة زايو إذ عانى و لا زال يعاني من مرض مزمن على مستوى الرأس منذ نعومة أظافره و ذلك بعد أن اكتشف والديه بأن ابنهم ينموا بشكل يدعوا للقلق خصوصا على مستوى الرأس …
هذا و قد لاقت حالة الطفل محمد تجاوبا كبيرا من طرف المحسنين المغاربة المتواجدين بجل بقاع العالم إذ وصل عدد المساهمات إلى ما يقارب 11.5 مليون سنتيم حسب تصاريح المكلفين بحالة الطفل … و في توضيح للمساهمين من أجل إنقاذ حالة محمد البريء و الذي ذاق مرارة المرض منذ نعومة أظافره أكد المكلفون بحالته لزايوسيتي.نت و نخص بالذكر السيد ”نور الدين حاجي” و السيد ”حماد دعنين” ، أن الامر يتطلب المرور بمجموعة من المحطات و التي تم سردها على النحو التالي:
كانت البداية بالإطلاع على حالة الطفل و ملفه الخاص الذي كان يتواجد و لا زال بحوزة جمعية الياسمين ، و بعد ذلك مباشرة تم إلحاق الحالة للتشخيص صوب مدينة الناظور و بالضبط الطبيب المدعوا شوقي والذي بالمناسبة وصفه المكلفون بالملف بأنه ذو إنسانية عالية نظرا للتجاوب الكبير مع حالة محمد البريء التي من شأنها أن تبكي الحجر فما بالك الإنسان …
هذا و قام الطبيب بإعداد رسالة من اجل الذهاب بالطفل على وجه السرعة صوب العاصمة الرباط و بعد تجادب في الحديث بينه و بين القائمين على حالة محمد الذين اقترحوا توجيهه لمدينة مليلية المحتلة وافق الطبيب على ذلك .
نعم و بالفعل كان ذلك ،الوجهة اليوم هي مدينة مليلية رفقة الطفل محمد كروط ، الأطباء هناك و كما يعرف عليهم تجاوبوا بشكل كبير مع الحالة التي أثرت فيهم كثيرا لكن تجري المياه بما لا تشتهي السفن ، رئيسة المستشفى تعلن رفضها التام للإحتفاظ بالحالة و ذلك بعد عدة محاولات من طرف القائمين على الطفل من أجل إقناعها
. بعد كل هذا قرر الإخوان الساهرون على التكلف بمصاريف إنقاذ الطفل التوجه
على وجه السرعة صوب العاصمة الرباط و بعد الوصول إلى المستشفى أكد لهم الطبيب بأن حالة محمد جد صعبة و الأدوات اللازمة لإنجاح العملية غير متوفرة بالمستشفى و لم يكتف الطبيب بهذا بل ربط اتصالا و برمج لقاء آخر مع صديقه الدكتور الآخر بمصحة إبن خلدون الذي أكد بدوره و فور رؤيته لحالة محمد و بعد إجراء السكانير بأن الأمر جد صعب من أجل الخوض في الحديث عن ما يسمى بعملية .
و لم يكتف والدا محمد بهذا بل واصلوا محاولاتهم من أجل إنقاذ فلذة كبدهم قبل حدوث ما لا يحمد عقباه و ذلك من خلال ربطهم لاتصال آخر بطبيب أمريكي بمدينة مليلية و الذي فند بدوره نفس قرار الأطباء الذين سبق و اكدوا بأن الخوض في إجراء عملية سيتسبب له بالوفاة على الفور حيث أن معضم التقارير تفيد بأن مخ محمد كروط تآكل بواسطة كمية الماء الكبيرة المتواجدة به …
جدير بالذكر بأن أن جميع القائمين على حالة الطفل و نخص بالذكر والديه شكروا كل من ساهم سواء من بعيد أو من قريب من أجل إنقاد حالة محمد كما شكروا كذلك المساهمين في إيصال حالته للرأي العام، كما يشار إلى أنهم لا زالوا يعقدون آمالهم على الله في الشفاء ، و جددوا نداءهم لمن يرغب في تبني حالة الطفل الذي و كما قلنا تبكي الحجر و لما لا إرجاع البسمة على محيى عائلته التي لعب الفقر دورا كبيرا في مآل حالة فلذة كبدها.
بسم الله الرحمن الرحيم
شكرا لزايو سيتي على هذا التضامن وعلى نواياها الحسنة.
أين واجبات الدولة وأين حقوق المواطنين؟ أين المراقبة وأين الحزم ؟
نحن لا نرفض التكافل والتضامن والمساعدة والمساندة والتآزر والتعاضد. ودعم بعضنا البعض…
ولكن إلى متى سنبقى نسعى وستجدي الناس في الداخل والخارج ، ومتى ننتهي عن البحث عن جنود الخفاء . فجنود الخفاء هم المتطوعون لخدمة البلاد والعباد في صمت ، هم الصادقون في مهامهم المنوطة بهم ، وليس من ينوب على دور مؤسسات الدولة . مع العلم أن في كل بيت من بيوت المغاربة في الشرق والغرب والشمال والجنوب مرضى ومعاقين وضحايا ومآسي لا تحصى ولا تعد من أمراض مزمنة ومعاناة الفقر والعوز والكوارث كما هو الحال عند ابننا الصغير شافاه الله محمد كروط . فلا أحد يتحرك من المسؤولين . ولا يتحرك سوى ذوو القلوب الرحيمة ولا يتحرك سوى الأهل والأحباب والأقارب والجيران لحل مشاكلهم ومعاتاتهم. فأين حق المواطن في الاستفادة من مواطنته وحقوقه.
فلماذا ندفع الضرائب إذا كنا نحن من يبني المساجد ونحن من يتكفل بالمرضي ونحن من يساعد المعوزين والمعاقين واليتامى والأرامل .
أقترح أن ندفع جميعا الزكاة للدولة بشكل إجباري. مع محاسبة الأغنياء والموسرين وذوي الامتيازات على أموالهم التي هي في الواقع أموال الدولة ونرغمهم بقوة الدين وبقوة المخزن على أداء الزكاة سنويا بدل الضغط على الطبقات المتوسطة والضعيفة بأساليب الإلحاح والاستجداء وترك المجال فارغا للمفسدين يعبثون في أرزاق الدولة وحقوقها.
يجب أن نجد الحلول الحقيقية لأنفسنا وليس الحلول الرومانسية والمنفلوطية أي العاطفة والبكاء والاستجداء والتواكل الضعيف في المساجد. يكفينا من التسول ومن البكاء ومن إذلال أنفسنا .الحلول تتبدى في المراقبة والتتبع والتنظيم على مستوى المؤسسات والأفراد والأموال والخيرات والامتيازات…الخ ومراقبة أموال الشعب من نهب التماسيح والعفاريت. المسؤولية تتحلها الحكومة في جمع أموال الشعب وتوزيعه ليعود بالنفع على جميع أولاد الشعب.
لا نقبل أن يكون بعضنا في السماء وبعضنا في الماء. فالمساواة في توزيع الثروات هي الديموقراطية التي نادى بها ملكنا المحبوب. وذلك لن يتحقق إلا بفرض الزكوات على جميع المغاربة صغارا وكبارا رجالا ونساء مدنيين وبدويين برلمانيين ووزراء يهود ونصارى أمراء وأصهار. دين الله وحكمته نلنشد عليها بالنواجذ وتتحسن بإذن الله حالتنا على جميع المستويات.
مدينة مليلية مدينة محتلة. لو لم تكن محتلة فماذا كان باستطاعتها أن تفعل مع عجز الرباط والدار البيضاء وأكبر المدن المغربية.
ما هي مدينة مليلية .؟ هي صخرة بحجم مدينة توريرت . هي ثكنة عسكرية ارتفعت قيمتها بفضل التهريب ، تهريب السلع الفاسدة من طرف المغاربة مع الأسف. ولكنها منظمة برجالها ونسائها الإسبان ، بعقليتهم وحبهم لوطنهم وبمسؤوليها النزهاء نساء ورجالا. الكل يقوم بواجبه لصالح الوطن وطنهم طبعا. أما نحن فلا أحد يقوم بواجبه والكل يعمل لنفسه لصالح أبنائه.
لإاين نحن ؟ أين وزراؤنا وبرلمانيونا ؟ أين منتخبونا ؟ أين مسؤولونا في الشرطة والدرك ؟ أين الجباة أين الجمارك ؟ أين الموظفون صغارا وكبارا ؟ كلهم يتحملون مسؤولياتهم أمام الله عز وجل .
نحن نريد أن نحل مشاكلنا بطريقة حبية ولكننا نريد أن يحصل المواطن على الحقوق التي نهبها الناهبون بمباركة الحكومة.
عار علينا جميعا أن ندخل إلى مليلية للتداوي ومداواة أبنائنا الصغار الأبرياء وبلدنا من الدول العريقة في التاريخ التي هي أولدولة اعترفت بدولة أمريكا. “والله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم”