ان أي متتبع لقضايا ومجريات الشأن العام بمدينة زايو ولطبيعة وحجم المتدخلين والمهتمين به في السنين القريبة الاخيرة ،إلا ويدرك حقيقة حصول مجموعة من التحولات ان على مستوى عدد وطبيعة التركيبة البشرية الفاعلة التي اصبحت تأثث الساحة،او على مستوى المقاربات المعتمدة في تناول القضايا التي تهم المدينة. ولعل مرد هذا التحول بايجابياته وسلبياته ، تضافر مجموعة من العوامل المباشرة وغير المباشرة التي ساهمت الى حد ما في بروز شعبي لفاعلين جدد في المجال السياسي والنقابي والحقوقي والجمعوي مقابل خفت حذر لقوى تقليدية .
وبالرجوع الى العنوان الذي اخترت لهذا المقال – معركة احد -فليس المقصود به التطرق لمجريات غزوة احد الشهيرة التي دارت بين المسلمين وأهالي مكة وأحابيشها ،بقدر ما استثمرته أي العنوان للإحالة على شارع بالمدينة يوجد على مقربه من سوق السمك،اشتهر بتحوله الى سوق عشوائي لبيع الخضر والفواكه وهو المكان الذي شكل طيلة مدة لأبأس بها ، بؤرة للتجادبات والتراشق بين مجموعة من الفاعلين بالمدينة وبين السلطات المنتخبة كطرف مخول لتنظيم مرافق المدينة والسلطة المحلية كطرف مخول للسهر على تطبيق واحترام القرارات الرسمية في هذا الشأن.
فمند ان تحول هذا الشارع الى مكان لبيع الخضر وغيرها بدأت تظهر مجموعة من المشاكل ،نذكر منها تراكم النفايات بشكل ملفت خلق بيئة ملوثة اضحت تهدد صحة المواطنين ،ناهيك عن تشويه لجمالية حي يوجد في قلب المدينة .كما ان ولوج المواطنين الى مجموعة من المرافق التي توجد بهذا الحي اصبح شبه مستحيلا بسبب الفوضى وازدحام السيارات والشاحنات في كل مكان اذكر منها على سبيل المثال لا الحصر المسجد والصيدلية وبعض المنازل .
فإذا كان من حق بائعي الخضر والفواكه ، في الظروف التي يجتازها المغرب حاليا وهي شريحة اجتماعية هشة ،ان تطالب على الاقل بمكان لائق لضمان القوت اليومي لأسرها ، ففي مقابل من ذالك سيكون قطعا من حق كل مواطني المدينة وهي الاغلبية المغيبة احيانا ،ان تنعم بإحياء نظيفة وهادئة توفر الاحترام اللازم وتضمن لجميع الشرائح الولوج الى كافة المرافق.
كما يجب التأكيد على الحق الدستوري لجميع الفاعلين بالمدينة ،تبني قضايا المواطنين والدفاع عنها وذالك بتوجيه النقد وخاصة الاقتراحات للتنبيه من عواقب استمرارا صحاب القرار في نهج او اخيار معين.
واستحضارا لأشواط ومحطات الجدل بين حق هذه الفئة او تلك ، ضل الفرقاء، يوحون بشدة ،بتحويل شارع أحد الى حلبة لتصريف صراعات ظاهرها واضح ونبيل وخلفياتها يعلمها الله وحده ،ما ادى بشرائح واسعة من المواطنين بالمدينة يتابعون المجريات ، بشجب غير معلن في المواقع فو ي صمت بليغ ،محاولات هذه الجهة او تلك الدفع بالأمور الى وضعيات البلوكاج” مما جعل الحي المشئوم يستحق لقب معركة أحد.
وبالاستناد الى رأى كافة الفاعلين المعنيين بهذه الغزوة ،الظاهر منهم على الاقل ،فان معالجة ملف هذه الواقعة اصبح اليوم يحظى بدعم وتوافق جميع الغيورين على مصلحة المواطنين سواء كانوا بائعين او غيرهم و الحرص كذالك على كل ما يتعلق بالدفاع عن الحق الجماعي في العيش في مدينة نظيفة بمظاهر جمالية تليق بالساكنة،وهو تطور ايجابي ينم عن حس مواطن وعن نضج كبير لا يمكن إلا التصفيق له وإدراجه ضمن سيمة “الاستثناء” الذي عرف به اهل المدينة في الاقليم في الايجاب طبعا.
يبقى شيء غير مفهوم في هذه المعادلة ،يطفو خاصة كلما بدت ملامح التوافق والخلاص بين كافة المهتمين بالملف ، وكلما بدأت تلوح في الفق بوادر النية الصادقة عند الجميع في ايجاد الحل .وهي جهات ، ليست بالضرورة محسوبة على الصف الشعبي ،فضلت ان ترقص وتحجب وجهها ، وبدون شك لا تمثل إلا نفسها . ولابد من الاشارة ان مثل هذه الكائنات او لنقل العفاريت ، تستمد هويتها ووجودها عن طريق خلق شروط الشك وانعدام الثقة عند فئة من السهل التأثير عليها والتغرير بها.
وبمناسبة هذه المحطة .لابد من التأكيد ان صيغة الحل كيف ما كانت درجة التوافق حولها ، لن تيعتبر الا ارضية اولى حتما ستتناسل معها مجموعة من المشاكل الاجرائية الناجمة عن تغيير مجال بمجال اخر ، وتحتاج لإدراك من المتوافقين الى اهمية منطق التماسك والقرب للوقوف على ما سيثيره التكييف العملي للنشاط التجاري في الرقعة الجديدة .فاخطر مشكل قد يهدد الاستمرار في الرقعة الجديدة هو طبيعى تمثل الباعة لمفهوم الرزق والرواج .
ولزرع مزيد من الايجابية والثقة عند الجميع لابد من دعوة المسؤولين في البلدية والسلطات المحلية وكافة الفاعلين للقيام بزيارات مؤازرة لبائعي الخضر والفواكه ، للوقوف على الاشكالات التي من شانها ان تسمح للعفاريت مرة اخرى ،بهز وخلخلة ثقة وإيمان الجميع بنجاعة الحل.
وحتى نرجع البسمة لشارع احد وفي سياق تحمل الكل لمسؤولياته مستقبلا في الحفاظ على نظافة وحرمة هذا المرفق الهام بالمدينة ،ادعو من هذا المنبر الجميع من سلطات منتخبة ومحلية وجمعيات بجميع انواع تخصصاتها عقد اجتماع لسن خطة عمل لتنظيف وتزيين شارع احد بمساهمة من الجميع خاصة النسيج الجمعوي بالمدينة في اطار شراكة رصينة بين الجميع .اريد ان احلم بذالك اليوم الذي ارى فيه جنبا لجنب السلطة المحلية والمنتخبة وكافة الفاعلين بالمدينة ولما كل من اراد ،يقومون بأنفسهم بالعمل في ورشة اعادة الاعتبار لشارع احد حتى نوفر فضاء جميلا ولائقا لساكنة المدينة وكذالك استعداد لاستقبال الجالية المغربية بديار المهجر،ثم في نفس الوقت ، نبرهن للجميع بان معركة احد هي معركة منطق لاغالب ولا مغلوب وان الفائز الحقيقي هي مصلحة مدينة بكاملها
التدلاوي محمد
الله الله
زايو فيها العفاريت؟؟؟؟؟؟؟
الجالية الفت سوق أحد
اصمتوا رحمكم الله
فزايو تنتعش مع الأزبال
والعفاريت ما لونهم يا فلان؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أشكرك جزيل الشكر على هذا المقال الذي أعطيت له عنوانا ( معركة أحد ) ربما في الأيام القليلة القادمة سيتغير العنوان إلى (غزوة أحد )
أخي الفاضل الكل يتحمل المسؤولية .
موضوع جد مهم تطرقت له وخيوطه مثل العنكبوت وشفرته عند مسؤولي البلدبة والله أعلم
لا عفاريت لا تماسيح سي التدلاوي كل ما في الامر هو المسؤولية كل المسؤولية للمجلس البلدي والسلطة المحلية ارجوك لا تحاول تعويم الموضوع وادخال اطراف لا مسؤولية لهم في ما تعرفه المدينة من فوضى
المجلس مسؤول ، الباشا مسؤول ، الشرطة كذلك مسؤولة عن الجولان ولا مبرر لاي طرف من هذه الاطراف