للوهلة الأولى يبدو أن الجمع بين شخصية جدي لأبي رحمه الله وشخصية “اعليوة”الوزير والناطق الرسمي باسم حكومة التناوب, نشاز أفكار. أما أن يضاف إليهما عنصر الرمانة فسيبدو ضربا من العبث سيفاجئ الكثيرين ومن بينهم أنا صاحب هذا الجمع الغريب. إلا إنني حين بدأت أغوص في بعض ما تحفضه ذاكرتي عنهما وجدت أنهما يلتقيان عند الرمانة .
أذكر أنه عندما جاءت حكومة اليوسفي المنقذة أوحكومة التناوب كما أخرجها مخرج الإنتخابات الفذ” إدريس البصري” الذي كان يأتي بممثلي الأدوار وبالكومبارس حسب المرحلة, ويستعير ذقون الشعب ليضحك عليها. بدأ التهليل والتضليل, وجندت جنود إذاعة” دارلبريهي” بقيادة زعيم المضلِلين والمهللين, المقيم العام الدائم “مصطفى العلوي” الذي كان ولا يزال وسيبقى يصف لنا مغربنا ببلد النماء والإزدهار ومغرب الديموقراطية المؤسسات التي أسس أصحابها لثروات وامتصوا دماء الوطن حتى أصبح على شفى سكتة قلبية كما وصفه الحسن الثاني .
وصفوا لنا آنذاك أنه ما من منقذ لهذا الوطن المريض العليل إلا الطبيب الجراح اليوسفي, الذي نغصوا عليه عزلته في منفاه الإختياري بفرنسا واستدعوه على عجل, فنَكَصَ على عقبيه ليجس نبض قلب الوطن الجريح. والحق أن أغلب من مر وأنهى خدمته “المدنعسكرية” بجمهورية الحي الجامعي, خصوصا من كان في أحد فيالق العنف الثوري, إستبشروا خيرا بهذه الحكومة التي أخرجها البصري وتحكم فيها من خلال قلعته” أم الوزارات”. وغضوا الطرف عن مسرحيته الإنتخابية. كنا كمتفرجين نرى في مكونات الحكومة نشازا, وكان هذا يبدو جليا مثلا في طقوس السلام على الملك. كنا نرى من يكتفي بتقبيل كتف الملك,كاليوسفي, إلى من يمرغ بين شفاهه لراحة وظهر اليد الملكية كالبصري . ومن منحني للتودد إلى راكع حد السجود
.
بدأ الشك يساورنا في الحصول على وظيفة في أحضان الوطن الأم بعد أن أكملنا مهمتنا في جمهورية الحي الجامعي, وبعدما ملأنا ما تبقى من كراساتنا ودفاترتنا بآخر أشعار الحب والثورة. في خضم هذا الزخم وهذا اللاتناغم, وهذه الضبابية في الرؤى, رأيت رؤيا أو حلما. رأيت في منامي أني أصافح الملك. وما إن نهضت من فرشتي حتى قصصت رؤياي على أمي التي تذكرت تفسيرا لجدي من أبي, وقد كان رحمه الله فصيح اللسان في اللغة العربية التي تعلمها شفاهيا وسماعيا لكثرة ملازمته لأخيه الأكبر العلامة الذي درس بالقرويين. تذكرت أمي أنه قال: إن رؤية السلطان في المنام بشرى وخير وتقلد لأعلى المهام. أخذت التفسير محمل الجد حين خرج علينا ليلتها الملك بخطاب متعاطف مع المعطلين وواعدا لهم بمستقبل رغيد. وزاد من غبطتي أكثر خروج وزير التشغيل آنذاك والناطق الرسمي باسم الحكومة “خالد عليوة” في إحدى خرجاته الأنيقة بلغته السلسة الجميلة, مبرزا خارطة الطريق لتشغيل الشباب. لكن هذه البشرى من الملك ومن “عليوة” لم تبدد شكوكي في تفسير جدي للأحلام. فكيف آخذ بتفسيره وهو من جيل المغاربة الذين رؤوا محمد الخامس في القمر راكبا على جواده, حاملا لصولجانه?!. كيف أستعير تفسيره وهو الذي ينهر كل من تجرأ أن ينبس ببنت شفة في حق السلطان سبط الرسول الكريم العدنان?!. ولكن, لما لا آخذ بكلامه وهو الضليع في اللغة والفقيه سماعيا?!, والمحب لأسد الريف, والصنديد الذي شارك في محاولة صد دخول المحتل الإسباني بحرا عبر “ثايزيرث”, وحاصر مع مجاهدي الريف للأسبان الذين احتموا بقلعة “جبل العروي” حين اندحروا من أنوال الخالدة
?!
. بدأت أرى جدي حين أتذكره حاملا للمتناقضات كما تحملها حكومة التناوب وناطقها الرسمي خالد اعليوة. فجدي ينتمي إلى الجيل الذي وصفه الكاتب الفرنسي “موريس ديلون” بداية العشرينات في كتابه “في بلاد المتناقضات”, و”اعليوة” ينتمي إلى جيل ” بلد الإستثناءات”. لم يقنعني لا تفسير جدي ولا تفسير فرويد للأحلام التي كنت أدحضها بتجربتي الخاصة, وكنت أقول إذا كانت الأحلام, كما يفسرها فرويد, هي إعادة صياغ الواقع, وإخراج للرغبات الدفينة في منطقة اللاشعور, فإني سأكون حالما باللواتي عشقت بكرة وأصيلا, ونهارا وليلا. بل إنني كنت أتوق أن تأتيني إحداهن حلما ولو لمرة واحدة علني أعوض بها عن انكساراتي العاطفية يقضة. إلا إنهن يحجمن ويتمنعن وكأن عيون صانع الأحلام في برجه العالي المطل من “الأنا الأعلى” يرقب حركاتهن وسكناتهن ليقطع دابر الطريق عن “الهو” المتيم الذي هو أنا
.
لم تمر إلا أشهر عدة على خطاب الملك وعلى خرجات “اعليوة” حتى تيقنت أن حلمي كان أضغاث أحلام وما كان جدي ولا “فرويد” ولا أحد آخر بتأويله عالما. لكن ما موقع إعراب الرمانة في كل هذا?!! هذا ما سأخبركم به في الجزء الموالي إن شاء الله.
….يتبع بحول الله….
قلم – رشيد محيي – اسبانيا
بسم الله الرحمن الرحيم . معذرة يا أخي رشيد محيي إن كنت قد غبت عنك ، واختفى ردي عن مقالك السابق ، فضغوطات العمل و إكراهات المعيش اليومي تحولان دون القيام بالواجب و المطلوب .
أخي رشيد ، استوقفني في مقالك الجميل المفعم بالسخرية اللاذعة والهادفة ما كان ينتظره الشعب المغربي من حكومة التناوب برئاسة الأستاذ عبد الرحمن اليوسفي ، و هي انتظارات مشروعة بعد سنوات عجاف ، سنوات الجمر و الرصاص ، طموحات الشباب في مزاولة عمل شريف كان شغلهم الشاغل ، ولكن مع توالي السنوات تبدد حلمهم و بات قريباً من أضغاث أحلام ، فما أكبر الفكرة و ما أصغر و أضعف الحكومة ، بورك فيك يا أخي محيي رشيد
حكومة التناوب أوجدت لسبب واحد الا وهو اقبارها واقبار حزبها المعروف وهكذا ًًضرب عصفورين بحجر واحد التخلي عن المنافسة والاستوزار الخاوي والذي لا ينفع ولا يضر إبان زمن الرساااااااس زيادة على ديكتاتورية وزارة الداخلية آنذاك ومنعنا من حق التعبير في تلكم الحقبة ما زالت في المخيلة الى درجة كونك رايتها بالمس القريييييييييب شكرًا اخي رشيييييد دائماً تذكرنا بذاك الواقع المر
Un Bon article.le maroc Ne vas pas changer malheureusement ..
بسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله
أخي رشيد
لن يٌزال وشم السنين ببخ اللعاب من افواه العجائز، ولن يدوم مفعول الخطابات العسلية التي تلقاها راكبي الثورات طويلا .
لا يكفي ياصديقي ان تجمع بين السياسة والمشيخة حتى تستاصل الوصولية والمصلحية ، البَصْرِيّات اصبحت معلقات بدون نظم بل انها حكاوي شعبوية في برلمانات الضجيج .
لا أريد ان تكون الانهزامية حديث كل الايام وكل الساعات ، ولكني لا احب ان يعتقد اولئك المكرشين القابعين في مكاتبهم الفارهة ان اصوتنا الطيبة سذاجة ركبتها ديمقراطيتهم ليشدو الوثاق وينحروا العزائم .
تحياتي اليك اخي رشيد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الاخ المحترم رشيد محيي
لقد ذكرتنا بالسياسة بعدما كنا قد نسيناها بهلع يوم القيامة التي شغلتنا هذه الايام عن السياسة والسياسيون والناس اجمعين ولكن رغم ذلك اقول ان حلم عبد الرحمن اليوسفي الذي كان يحلم به وهو بالمنفى فد تحقق له وهي رئاسة الحكومة وزيارة المغرب قبل وفاته اما اشياء اخرى فلم تحقق ابان رئاسته للحكومة فقد عاد اليوسفي من حيث اتى وعادت حليمة لعادتها القديمة وسنعود نحن ننتظر الساعة من جديد والسلام
وتقدمت بموجبهم البلاد حتى اصبحت بلاد السلم والسلام وبلاد الخير والرخاء
وما ترونه في الطرقات ما هو الا فن مغربي للحفاظ على مظاهر العصور الوسطى لأغراض سياحية.ا
بالله عليكم اين ترى اليوم طفل امي يسير حافي القدمين فوق الجليد يتبع الأغنام.؟
واين ترى امراة تحمل من الحطب اكثر ما تحمل الفرس؟
واين واين………؟
ان لم تراه في اجمل بلد في العالم
الاخ محيي
مزيدا من التعرية مزيدا من الابداع
Salut l’ami de plume;
Ton récit , admirablement conté, a suscité chez nous reflexion et empathie.
A tort celui qui croit que tous les boutons guérissent à la cicatrisation. La vérité, c’est qu’ils ne disparaissent que de surface. Ce n’est que l’illusion d’un volcan éteint. Mais, la Grenade ?
سلام الله عليكم جميعا.
أستاذنا الفاضل أقليد.
ما السامع الذي هو أنا بأحسن حال من المشتكي من تكاليف الحياة وإكراهات المعيش اليومي. وما غياباتي عن الكتابة والتعليق إلا بسبب تلك الضغوطات, التي لا نملك أمامها إلا الدعاء وأن نطلب من أهلينا وأحبائنا أن يدعوا معنا.
أستاذنا الفاضل. أن تقرأ لي فهي مفخرة لي أما أن تعلق وتثني علي, فهي والله من ثناء ومحبة الوالدين الكريمين, وشرف كبير يبلسم بعضا من جراحاتنا.
وأنا أبحث في مكتبتي الخاصة وجدت بين ثنايا كتاب صورة تجمعنا في مقر الشبيبة الإتحادية في بداية التسعينات. كنتَ فيها ضيف شرف. وكنت فيها أنا ضيفا كذلك, وزعنا فيها بعض الجوائز. كان هذا قبيل التحول الدرامي والتراجيدي للإتحاد الإشتراكي إلى حزب الإشتراكي لايت بمجهودات وذكاء عراب الإنتخابات”البصري”.هذا التحول إلى لايت لم تتوقف وتيرته بل استمرت, واستمرت المهازل والإنشقاقات حتى أصبح ليس فقط “لايت” بل تحول إلى حزب لا لون ولا طعم ولا رائحة له, اللهم إلا رائحة الإنبطاحية والإنتهازية التي عبقت الآفاق. وقد انضم “لشكر”النكرة وأمينها العام المنتخب إلى جوقة الشعبويين الجدد والذين ربما سأفصل فيهم في إحدى كتاباتي إن الله أحيانا. تحياتي أستاذنا العزيز.
أخي وصديقي عبد القادر. لقد إختصر تعليقك واقع الحال. وما أضن وصول حزب العدالة والتنمية إلى الحكم إلا تبنيا لنفس سياسة إضعاف الأحزاب المارقة بإسقاطها في مستنقع ووحل الحكومة. وإني لأتخيل كل من وصل إلى الرئاسة يقول حين يتيقن من الخديعة” إني أكلت حين أكل الثور الأبيض. وهكذا دواليك حتى لا يبقى إلا الأسد وأشباله زائرين في غاب السياسة. تحية كبيرة لك ولصديقنا أبو أيمن, الغائب الحاضر.
تحية كبيرة للمواطن الذي وإن يئس من تغير الوطن إلا أنه لم يمح عن نفسه صفة المواطن ولم يتنكر لوطنيته. وشكرا لك على تعليقك.
أخي وصديقي الشاعر حسن بولحفة. الشاعر الحامل لهموم الوطن. والذي أعطته فرنسا ما لم يعطه الوطن. إلا أنه لم يتنكر لوطنه الذي يحمله بين حنايا قلبه, لأن الوطن الذي تنكر له لم يكن وطنه بل شبيه وطنه مسخوا واجهته باللافتات والشعارات الجوفاء. لقد قرأت لك آخر إبداعاتك, وانتظر مني تعليقا يوازي ما قر في قلبي حين قرأت لك. تحياتي أخي العزيز.
أخي الكريم الحاج محمد البالي.
فرحت بتعليقك وسعدت بتدخلك وبقولك: عادت حليمة( أو السياسة الحكيمة) لعادتها القديمة. وقد صدقت. تتغير الوجوه والمناصب ولا تغيرفي الأفق. وأشرت كذلك إلى ذلك الفراغ المهول في معتقدات الناس وروحانياتهم, والتي جعلت أكبر المتشدقين بالعولمة الفكرية ينتظرون ساعتهم, إعتمادا على “حضارة” تمتد إلى أكثر من خمسة آلاف سنة. أما في مغربنا فالناس تنتظرساعة الفرج, ونهاية الهم والغم….تحياتي أخي الكريم وشكرا على تدخلك.
أخي العزيز سعيد. سعدت بإطلالتك وإن كانت تعليقا يضيف كعادتك, رونقا لما نكتب. إلا أني أعاتب عليك غيابك عن الكتابة. وأتمنى أن يكون المانع خيرا.
ننتظر جديدك وإبداعك.
سيكون الختام مسكا وأنا أعلق على تعليق أستاذنا العزيز بلوندو.
ذكرني تعليقك على الجراحات التي لاتندمل. بتلك “التشقيفات” التي تزين أغلبية رؤوسنا والتي نخفيها بين خصلات شعرنا. تظهر لعيان الحلاق كلما هم بحلقها. وقد يسألنا ونجيبه بزهو طفولي إنها كانت حصيلة معارك طفولية. وذاك من بركات “الجباد” أو تلك الحجرة التي أخطأت المسير فوقعت حيث تركت جرحا لن يندمل من رؤوسنا ولا من ذاكرتنا.
أتمنى أن أجيب في الجزء الثاني عن موقع الرمانة في كل هذا الحكي. ولا أخفيك أني حين بدأت كتابة الموضوع لم تكن لدي أية فكرة حول هذه المقارنة بين جدي رحمه الله وبين “اعليوة” وتفاجأت حين وجدت أنها يلتقيان عند عنصر “الرمانة”. والتي سأخبركم عنها بحول الله قريبا.
شكرا لكم جميعا. وشكرا لكل من تفضل وقرأ لنا. والسلام عليكم ورحمة الله
التمس منك عذرا يا صاحب القلم الذهبي كما دأبت ان أنعتك عن عدم التعليق على مقالك الرائع في الوقت المناسب ، مع اني قد أطلعت عليه ولامست معانيه الراقية و الهزلية في الان ذاته في وصفك لحقبة قد عايشها الجيل الذي انتمي اليه دون فهم الوضع بمقارباته الشتى ، غير اننا اكتشفنا و نحن ننضج فكرا وسياسة ان الحقبة كانت قاسية على المغاربة رغم استبشارنا خيرا بخلعه انذاك غير أننا ما لبثنا ان اكتشفنا مسرحيتهم الموغلة في الهزل لعبنا فيها دور الجمهور المتفرج المشدوه الشاخص لبصره تجاه منصة يعتليها المكرشين و(المحنين) يلعبون ادوار ناهبي المال العام و القابعين على خيرات هذا الوطن التي أحسنوا في تقسيمها بينهم بعدالة متناهية في العدل .
فسحقا لكم و تبا لكم ،لولا المنبر لا يسمح لوصفتكم بأنعت الأوصاف و أقدح العبارات و يقيني أن ذلك لا يغير و ضعا غير أنه يشفي غليلي انا
عذرا أخي رشيد
ذبلت وردة الاتحاد الاشتراكي وأطفأت شمعته واحرقت ورقته بمجرد قبوله لدعوة النظام لقيادة ..الحكومة .فقد شعبيته وانصاره ،تحمل لوحده مسؤولية الفشل ،وبقي النظام في منأى .بل إزداد قوة .
نحترم السيد عبد الرحمن اليوسفي لشخصه وأخلاقه العالية رغم أنه في مجال السياسة تنتفي الأخلاق ، وليس لتجربته الحكومية الفاشلة،حيث توج تاريخه النظالي الحافل بفشل ذريع في أخر المطاف .ففي عهد حكومته تخلى الإتحاد عن شعاراته الاشتراكية وإتجه كثيراً نحو التأميم .لم يصبح التعليم شعبي وديمقراطي ولم تتمكن كل شرائح المجتمع من مجانية التطبيب والسكن اللائق وفرص الشغل والعيش الكريم …..
نستغل هده الفرصة للترحم على روح جدي أحمد الطاهرة وكل الشرفاء اللدين دافعوا عن هدا الوطن كما نترحم على أحلامنا المشروعة التي أجهضت وحملت إلى مثواها الأخير ….لا أمل يلوح ،لا تغيير ولا هم يحزنون ، لا عهد جديد ولا دستور جديد ولا إستثناء مغربي كما يتبجحون في ابواقهم الرسمية .إنه ليس اسثناء مغربي بل إستخفاف و إستهتار وإستحواذ وإستغلال واستحمار بعقلية المغربي …
شكراً على هذا المقال أخي رشيد وننتظر بشغف الجزء الثاني وعلاقة الرمانة التي ذكرتها بالموضوع ،في إنتظار تفجير هده الرمانة لك مني كامل التحية ولاسرتك الكريمة .
.عمي يحيا يسلم عليك ويشكرك على مقالاتك التي يقرؤها ويترحم على روح أبيه الطاهرة .ويقول لك لا تبخل علينا بأدبك .عمت مساءً
تعديل :
أردت أن أقول أن الاتحاد تخلى عن شعاراته الاشتراكية و i تجهت بوصلته نحو الرأسمالية المتوحشة ،فبدل التأميم اتجهت الدولة نحو الخوصصة في جل القطاعات ،معدرة لم انتبه إلا عند ما اعدت قراءة التعليق.
الم يكن عمي يحيى إسماً لديب أي اوشن
في البداية مني التحية ويليها الشكر الجزيل على هذا الموضوع في انتطارنا قصيدة شعرية تكتسى نفس الطابع تحية للعائلة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
في البداية اشكر إبن أخي رشيد على هده المقالات الجميلة .والتي تدكرنا دائما بالايام الجميلة .
أريد أن أرد على المسمى في التعليق ب- زايو ،نعم صحيح ما قلت ففي الحكايات الشعبية القديمة كان ينعت الدئب ب- عمي يحيي، ولا تنسى أن إسم النبي يحيى هو إبن زكريا ، في الختام أبلغ سلامي إلى كل العائلة في المغرب .
شكراً أسي يحيى،فعلاً أسطورة ولكن ما كان يعجبني هي تلك الجملة اتف يزرن أعمي يحيا،اناس نتا
اقتو ن غري أييقدو ربي ايند مبابش،شكراً سي يحيا و لعمي يحيا بطل الأسطورة
طبعا،فذاك الحزب اليساري في زمن الظلمات،أوهمنا بأنه المنقذ لهذا البلد وأن له الحلول الناجعة لإنقاذ البلد من الإقطاعيين والمستبدين،ووجه لنا صفعة باليمين رغم أنه من اليسار.وكل رفاق الدرب…اليازغي مثلا كنا نرى فيه الرجل الأمثل!لكنه أزاغ عن الطريق الذي خطط له في أيام نضاله من أجل مبادئ الحزب….لكن حين وصلوا إلى الحكم ضربوا تلك المبادئ عرض الحائط،ولم يعد يهمهم ما كانوا يناظلون من أجله،فقد بات في خبر كان وكنا،وصلوا إلى ما يصبون إليه،وتذوقوا راحة تلك الكراسي،وبدون أوجاع للرأس…
أوهمونا حين كنا نتعاطف معهم،بأنهم يملكون كل الحلول لمشاكل البلد،من خلال خطاباتهم الرنانة والحماسية،والتي كانت تحمل في طياتها ثورة خامدة…لقد خيبوا أملنا فيهم حين كنا نساندهم ونخرج معهم إلى الشارع من أجل….والبقية من عندك.
مع أجمل تحياتي لك،وسنة سعيدة
تحية طيبة لكل من تفضل بقراءة ما نكتبه, ولكل من كلف نفسه عناء التعليق كابن سيدي عثمان الثائر اللطيف, وأخي العزيز مصطفى, وزايو الذي جاد علينا بما كدنا ننساه عن حكايات جداتنا وعماتنا. وإلى عمي يحيى الحقيقة لا الأسطورة بألمانيا. وإلى شاعرنا الكبيروالفاعل الجمعوي وابن العم المزاري عبد الرحمان. وإلى مسك الردود أخي وصديقي لخنيفري محمد أبو أيمن الحاضر في وجداني دوما. تحية لكم جميعا وإلى اللقاء في الجزء الثاني إن شاء الله.