زايو سيتي نت – نور الدين شوقي
منذ القدم وأهالي منطقة كبدانة (شابذان) يسهرون جميعا على التأطير العفوي للأجيال الصاعدة، مخلصين للرسالة التي حملوها ومقدسين لمعانيها ومفاهيمها
في الزمن الماضي كان لا يحق لأي فرد أن يخرج عن معارفه المتوارثة أوتقاليده العريقة ،أو فنونه الأدبية والمادية ،فالسكان كانوا معتزين بالحفاظ على هذه المظاهر والعادات ويتضح ذالك من خلال حكاياتهم ومعتقداتهم
ومن بين هذه العادات الإيجابية التي كانوا يحتفظون بها طبعا نجد عادة “تَغَنْجَا”
وهي إسم لعروس المطر ( تَاسْليتْ أَنْزَارْ ) وتقام كل سنة لطلب الغيث
وتعد من بين أقدم العادات لدى سكان شمال إفريقيا عامة وقد إستنكرها القديس الأمازيغي أغوسطين بعد أن إعتنق المسيحية ،إلا أنها مازالت حية في جل هذه المناطق إلى حد اليوم ، لكن بمفاهيم جديدة بعد أن دخل الإسلام إليها وهذبها بما يوافق الشريعة الإسلامية
ولكون كبدانة منطقة شمالية ريفية يتحدث معظم سكانها اللغة الأمازيغية الزناتية فإن أهاليها تأثروا بهذه المعتقدات والتقاليد التي ورثوها عن الأجداد،ومنها طلب الغيث (أَتَـــــــــارْ نْ أَنـْــــــــزَارْ)
يسمى”أنــزار” في اللغة العربية “المطر” كما هو معلوم لدى العامة
إلا أن أَنْـــزَارْ في الميثولوجيا الأمازيغية هو ملك عنصر الماء القادر على إنزال المطر من السماء أو وقفه ،ولا يزال يستغاث به في سنوات الجفاف والقحط
وتعد هذه العادة من أقدم الشعائر الإستسقائية وتهدف إلى إستمطار السماء حين تكون الأرض والمحاصيل مهددة بالجفاف والتلف وشح الميــــــاه
في كبدانة تتمثل طقوس “تَـــغَنْــجَا” في الطواف بمغرف (أَغَــــنْجَا)
وصناعة دمية مكسوة بزي عروس ،يشترط أن تُحمل من قبل فتاة،في موكب يشارك فيه النساء من الخلف والأطفال في المقدمة يرددون بعض الأهازيج والأدعية :
يا ربي سَرْواتْ أمْليــــح // أَغْنْــجا إَ تَمْ لِيـــليحْ
غثْنا غثْنا يا اللـــــــه // سْو أنزار إنشاء اللـــه
يا ربي أَوَثْ أَ رْ شـــاشْ // أَنْشْ أَ غْــرومْ أَفَرْشاشْ
ويطوفون عبر الدواوير،بعدها تنطلق المسيرة إلى مكان يسمى” روضَتْ” وتوجد في سفح جبل يدعى أزْرُو بين تلة أبحري وإِغْزَرْ أمقران موقع تافْزَاتْ ـ إِيَّرْ أَزِيرَارْ الفدان الطويل ـ البركانين( إبرشاننْ)
وفي الطريق المؤدية إلى الروضة يتم رش الموكب بالماء من سطوح البيوت أو من أماكن مرتفعة من قبل نساء الدوار ،ويتم تحصيل وإستلام العطايا والصدقات من الأهالي ،حيث يتم تخصص موادها لتهيئة مأدبة طقوسية تقام عند نهاية الطواف. وأثناء الطواف يردد الجميع أهازيج الوصول إلى الروضة:
لاَلَة رُوضَتْ أَحَنا نُوسَدْ أَغْرَمْ سْ نَيَّثْ // أَتَارْ أَكِيذْ نَغْ رَبِي أَدْ يَوْشْ أَرْوَيَثْ
فتقام عدة دورات حولها بعدها يتم رمي بعض الكويرات صنعت من العجين داخل حفرة وهذا السلوك له طابع طقوسي مرتبط بالمطر والخصوبة ،إذ تمثل الكويرات الملقاة في الحفرة البذرة المزروعة مستبشرين بسنة فلاحية منتجــــــة
وعند نهاية طقس “تغنجا” تجتمع الفتيات والأطفال ويبدأون في اللعب والمرح ويختم الحفل بتذوق جميع أنواع المنتوجات المحلية وخاصة الكسكس بعدها يتم إدراج النساء والأطفال إلى بيوتهم قبل غـــروب الشمس
وإذا تجاوزنا فكرة إعتبار هذه العادة ،مجرد تقليد وعمقنا النظر فيها سنجد لها عدة تأثيرات في الحياة الإجتماعية ،وتساهم بشكل كبير في الحفاظ على الوحدة والتماسك لدى أهالي المنطقة .
بعض المظاهر من عادات وتقاليد كبدانة 1
بعض المظاهر من عادات وتقاليد كبدانة 2
بعض المظاهر من عادات وتقاليد كبدانة 3
بعض المظاهر من عادات وتقاليد كبدانة 4
بعض المظاهر من عادات وتقاليد كبدانة 5
بعض المظاهر من عادات وتقاليد كبدانة 6
3afaaak ataaaaas awma nordine khthizemaar itagaad .. lbouhouth naach rabda thogjana .. 3afaaaak attaaaaasss
azul oma chaw9i chak labda tasfarrahadanagh chi dajdid
merci mon ami noureddine tu n’as pas rater le rendez -vous toujours des nouvelles
شكرا أخي تمنياتي بمسيرة موفقة إنشاء الله
AYUZ fellak uma ak ihfad rabi ghaf tera i tarid ghaf tussna n chebdan righ incha allah ad in farar s amrud s alkhir tanmirt fellak tanmirt adghar zaiocity
أربي سروات مليح
قديما يمكن ان نفهم تضرع الناس لأنزار او لله او لأي قوة أخري
اما اليوم فالكل يعرف ان مصدر الماء هي الارض نفسها
يمكن جمع المياه عن طريق السدود
كما يمكن التنقيب عن المياه الباطنية
فلا حاجة الى قلب اللباس والتضرع للسماء
اما عادة طلب الغيث فلا ضرر في الحفاض عليها لتذكرنا دائما ان أجدادنا كانو يتضرعون لأنزار قبل ان يصل الانسان الى الاكتفاء الذاتي من المياه بالتقنية والعمل الدؤوب
السماء لا تمطر…………..ا
مزيدا من التنقيب في عمق شبذان اخي نور الدين
السلام عليكم
نشكرك الأ خ شوقي على مساهماتك القيمة على إثراء القراء الكرام بمقالاتك عن هاته البقعة المهمشة من وطننا الغالي
الأخ شوقي دعني أختلف معك قليلآ عن هاته العادات هذه عادات تتنافى مع الاسلام . ماكنت أعرفه عندما كنا صغارآ كنا نطوف ونستغيث بالله فقط ونجمع الهدايا من الناس وتختم بحفل بأحد من المساجد حيث يحضر الجميع وبعد الأكل والصلاة يقف الجميع بالتضرع الى الله بالدعاء وأحيانآ كان الناس يعتكفون في المساجد أما ماذكرته يمكن قد انفرد به فرقة دون غيرها.نعم هذا الدعاء كنا نردده أما (أغنج التمللح ) فهو كناية عن سنة خصبة يكثر فيه الاكرام كالأعراس والولائم .. حيث يستعمل (أغنج) لغرف اللحم أو المرق أما أغنج فلم يكن يملكه كل الناس لأنه لايستعمل إلافي الأفراح والمآتم اما باقي الأيام كنا نستعمل( ثغنجايث) للأكل أوتحريك القدر
الأخ شوقي أشكرك مرة أخرى والسلام عليكم
Thanmirth nnech a thawmat kh thizemmar nnech
Regardez de plus près le nom de l’arc-en-ciel en thmazight : thaslith wunzar = la mariée d’Anzar. Nos aïeux devaient accorder une attention particulière à Anzar. Représente-il un Dieu chez nos ancêtres ?
Ma mère, quand elle était petite, participaient à cette cérémonie dans son village des monts Iznassen.
هذه العادة كانت موجودة عندنا في الريف الغربي ولا أعرف هل لازالت موجودة
كانت موجودة بنفس الطقوس إلا أن هناك إختلافات قليلة حيث الدمية التي كانت ترمز لعروسة المطر عند إنتهاء هذه العادة يغرسها أهلها في الأرض وكانت تصنع بالطحين ويغرس فيها المغرف ـ أغنجا ـ إلا أن كما قال الأخ شوقي هذبت بتعاليم الإسلام فأصبحت اليوم على شكل صدقات شكرا أخي نورالدين
أشكرك أخي شوقي على هذا المقال الذي يذكرنا بٱلماضي والحاظر الذي يعيشه المواطن في البوادي ، هذا من جهة أما من جهة أخرى ،أسأل سعيد صغير بناءً عن تعليقه ؟ من الذي ينزل الغيث ومن الذي يحيي الأرض بعد موتها ومن الذي يملؤ السدود بٱلمياه وجوف الأرض ، أتوجد قوة غير قوة الله جل جلاله ، ( حيث قلت تضرع الناس لأنزار أو لله او لأي قوة أخرى ) الناس لا تتضرع للسماء ولكن يتضرعون لخالق السماء سبحانه وتعالى ، ( إستغفر لله ) والحديث طويل أستسمح ، والسلام.
لقد شاركت أنا شخصيا في هذه المراسيم سنة 1972 وفي نفس المكان الذي ذكره شوقي ،،،الروضة ،،، الموجودة قرب منزل سي محند أخرباشي وهو من عائلتك أخي نورالدين وشكرا. إني أتابع بإهتمام شديد ما تكتبه عن منطقتنا الحبيبة ،لك مني تحية خالصة والسلام عليكم
شكرا أخي
بحث انتروبولوجي متواصل, ومجهود كبير, أحيانا يذكرنا ببعض عاداتنا التي نسيناها أوتناسيناها, وأحيانا أخرى يأتي بمعلومات تزيد البحث غنى وجمالية.
ونحن صبية أيام العطل بالبادية, أذكر أننا كنا نناجي ونغني أغاني أطفال البادية للضباب لكي ينجلي وكنا نقول: “أرول أرول أثايوث, إموشوان عمي لحسن..(كلمة أخرى نسيتها).بَيْسَنْ أوسيند أشم خابشَن” أي أهرب يا ضباب فقطط عمي لحسن …تحزمت(من الحزام-أبياس) لتخدشك. وكنا نصدق مفعول ترنيماتنا حين يبدأ انقشاع الضباب. وإن لم يفعل كنا نزيد غناءً حتى تلهينا أشياء طفولية أخرى
.
أقترح عليك أخي نورالدين أن تترجم إلى العربية الترنيمات والأدعية والأشعارالتي تذكر في أبحاثك لتكون الإفادة عامة
.
تحياتي أخي العزيز
c’est vraiment trés trés intéressent merci mon ami noureddine à la prochaine incha allah