بداية وإعمالا لمبدأ التقييم المستمر لمضامين وأهداف العددين السابقين من الرقم الاخضر ، حاولت ان اقف على مدى مقروئية هذا العمود من طرف المتصفحين الاعزاء،ورفعا للفائدة العامة استنتجت مجموعة من الملاحظات التي من جهة ،من شانها معالجة القطاعات المرتبطة بالفساد الصغير بطريقة اعمق تسمح بالتطرق لمختلف تجلياته ومظاهره و من جهة اخرى،تجعل المتصفح يخصص اقل وقت ممكن في قراءته.
لهذا ستطلع عليكم،كل صباح يوم سبت ، الاعداد المقبلة من الرقم الاخضر في شكل جديد يخصص لمعالجة مظاهر الفساد في كل قطاع في مجموعة من الاعداد مكتوبة بنصوص جد مركزة مختصرة.
ومن حسن الصدف ،ان يخصص هدا العدد في سياق هذا التغيير لملف التعليم الذي بحكم رسالته الكونية ومكانته في تأهيل النشء لمواجهة تحديات المستقبل،من المفروض ان تتوفر هذه المؤسسة على القدر الكافي من المناعة ضد جميع اشكال الفساد.
ولعل اول سؤال سيتبادر الى دهن القارئ ،هل يوجد الفساد الصغير ،في حقل التعليم او بالتسمية الرسمية مجال التربية والتكوين ؟
للجواب على هذا السؤال يتوجب اولا استحضار وتوحيد مفهوم الفساد طبعا في مجال تدبير الشأن العام و التربوي والتعليمي بشكل خاص . فادا كانت بعض تجليات مفهوم الفساد ان يغتني المرء بشكل لامشروع نتيجة استغلال نفوذ مخول له في ممارسة منصب ما فهذا النوع من الفساد موجود في التعليم بجميع أنواعه وبأسلاكه يمارسه بعض رجال ونساء التعليم من خلال إجبار التلاميذ على اللجوء الى إجراء الساعات الاضافية في البيت خاصة في بعض المواد الدراسية العلمية ذات المعاملات الكبرى،او إجبار الطلبة على اقتناء مستنسخات الدروس الجامعية كل سنة رغم احتوائها على نفس المضامين.
فإذا كانت بعض تجليات مفهوم الفساد تتجلى في حرمان المعني بالاستفادة من خدمة اجتماعية او ادارية او غيرها ،فهذا النوع من الفساد موجود في حقل التعليم ،يتجلى في حرمان التلميذ من التحصيل الدراسي والتأثير سلبا على مساره الدراسي والشخصي وبل و حرمان اسرة بكاملها من تحقيق انبل مطلب يتطلع له الاباء.
فإدا كانت بعض تجليات مفهوم الفساد تتجلى في تركيز الوزارة الوصية في سعيها لتنفيذ وتقييم الاداء الاداري والتربوي والتعليمي للمرفق من هواجس تصب اكثر في اتجاه تحقيق غايات كمية على حساب الجودة والاكتفاء بالتحقيق الشكلي للحق في التعليم ارضاء لسلطة للمؤشرات الدولية،فهذا موجود في منظومتنا التربوية والتعليمية.
فادا كانت بعض تجليات مفهوم الفساد تتجلى في إصرار بعض النقابات او بعض تمثيلياتها الجهوية و المحلية في تحريف القصد النبيل من وراء العمل التشاركي مع الوزارة الوصية ومصالحها الخارجية،وتسخيره لإغراض لاعلاقة لها بالمقتضيات الدستورية المؤطرة لغايات للعمل النقابي والسياسي.
فادا كانت بعض تجليات مفهوم الفساد تتجلى في عزوف رجال ونساء التعليم عن الانخراط الفعلي كما كان في السابق ، على الاقل في العمل النقابي من منطلقات مواطنة لا شخصية ،وإخلاء الساحة امام بعض الانتهازيين لتشويه الفعل النقابي التعليمي ،فهذا مرض يعمل باستمرار على تعطيل كل الاصلاحات الهادفة الى الخروج من الازمة حتى قبل بدا تطبيقها في الواقع التعليمي.
اتمنى ان اكون قد وضعت الاصبع على بعض المظاهر التي تأسس لمفهوم الفساد الصغير السائد في الحقل التعليمي,وان لاتقييم جرأتي في اتجاه” ستر ما ستر الله في طرح موضوع للنقاش قد تنطبق علي كرجل تعليم بعض سماته ،خاصة وإنني اخدت على عاتقي كشف كل انواع الفساد في جميع القطاعات وبنفس الصدق.
كما اعد المتصفحين الكرام على معاودة التطرق لكل هذه المظاهر بشكل مفصل في الاعداد المقبلة
متابعة:سأخصص هذه التابعة الى مستجدات وتفاعلات قطاع النقل والتجهيز بالإقليم بعد الرقم الاخضرالاول،حيت بلغنا ان الوزارة مشكورة عملت على تعيين مدير اقليمي جديد للتجهيز والنقل ،كما تم استبدال رئيس المركز واستداء المسؤول عن الامتحانات للرباط. املنا كبير ان تؤدي هذه التغييرات الى إحداث قطيعة نهائية مع كل اشكال الثراء الفاحش الذي يعرف به كل من مرة من هذه المصلحة .
للتبليغ عن تعرضكم لحالات تماطل او ابتزاز اثناء طلب خدمة ادارية او اجتماعية ،الرجاء الاتصال بالرقم الالكتروني التالي: arrakmoulakhdar@gmail.com
التدلاوي محمد
المواضيع السابقة
wa la tanssa ana akbara fassadin yankhoro ata3lim 3adam ta2diyat alwajib al mihani 3ala akmali wajh fa honaka azaboniya wa lma7ssobiya fi nokat wala chaka ana kol man darassa fi tanawiyat hassan ben tabet ya3lamo hada
يَا صَاحْ رَانِي وْسْطْ الحَمْلَة
وْرْخِيتْ الشَّمْلَة ومَا فَاتْ الحَمْلَة
وْإلَى تْفَاجَى الضّبَابْ الضَّايْرْ بِنَا يَا أهْلِي
ُوصْلاَح ْالوَقْتْ . . .
وُسَارْ عْلاَمْنَا وَاقْفْ عَلْى دْرْبْنَا يَا أَهْلِي
يُومْ نْصْبغُوا دَارْنَا بْ لَبْيْضْ
وُإِلَى كَانتْ المُوتْ عَدْلْ . . كِيف دَايْر حَالْ الظـُـلمْ ؟
الفساد الصغير استشرى فعلا في مؤسسانتا التعليمية استادنا من اجل اصلاح دالك لا بد من التوفر على قاعدة قوية متمثلة في اطر مميزة في التدريس وكدا العمل الاداري من اجل الرفع من جودة التعليم ببلادنا لكن متى سيكون دالك في ضل انا نضامنا التربوي يعتمد على منهجيات اجنبية لم تنجح حتى عندهم وايضا كما دكرت خلو العمل النقابي من اساتدة غيورين على هدا الحقل بينما اصبحنا نرى سوى الانتهازيين الدين لا صلة لهم بالتعليم
بعض مظاهر الفساد الصغير في مدينتنا للاسف https://www.zaiocity.net/?p=52920