وضعت سماعتين في أذني الملتهبة ليصاحب سمعي ما وقع عليه بصري. ورحت أجول مع أستاذنا البدوي و رفيقه وأمُر من حيث مرّا ومن حيث مررنا يوما ونحن صبية, في جو أغبر, متأبطين زوادتنا المليئة بكِسرات من خبز شعير, وحبات شاي وبعض سكر, وببعض فخاخ لصيد الطير, ومظلة مكسورة الأضلع إن الجو أمطر, وفي قبضات أيادينا الصغيرة أغصان شجر. كانت رحلة إلى أداني البلدة من رحلات الصبى التي علمتنا الترحال حتى وجدنا أنفسنا راحلين عن الديار والأهل والوطن. ما إن أتممت رحلتي التي لم تتجاوز تسع دقائق معهما, حسب تقويم اليوتوب, والتي تجاوزت الدهر بمقياس الشوق والحنين والغربة, حتى وجدتني أفتح صفحة الكتابة من جديد وأضيف لما قلته من قبل قولي هذا:
أستاذنا العزيز عبدالحميد
لم يخب ضني فيك, وأنا العارف بحسك الفني المرهف وبثورتك الإنسانية العارمة التي تسكن روحك, وبحبك الجارف للبلدة وناسها الذي يعتري قلبك. لم يخب ضني وأنا أتابع هذه اللوحة الجميلة الجامعة بين خصوبة الأرض وسط القفار وخصوبة وغنى الأفكار. هذا الإبداع الراقي الجامع بين خرير المياه وحفيف الأشجار, وسلاسة الكلمات وعذوبة الأشعار. طرت بنا وشدوت شدو الأطيار(حماك الله وحمانا من الفخاخ و”الجباد” والأحجار), وحملتنا معك حيث تمرغنا وتلطخنا في تربة وطين البلد ذات يوم في صبانا البعيد. شأننا في ذلك شأن العديد, ورأينا فيك ذاك الشيخ الذي يرتاد النبع و يرد الماء ليسقي دابته وعياله, البسيط في عيشه والسعيد. إن كانت عيون هذه الحمامات وسط القفار و الفيافي لا تنضب فأنت نبع فكري مشرق وسط لجة الظلام الدامس لا يكل ولا يتعب; وكلماتك لحن لها الأذن, وإن كانت ملتهبة كأذني, تنتشي و تطرب. صدق من قال فيك, وأنا القائل, لقد خلقت لتغار على كل ما هو محلي من من نهر وطير وشجر وحجر وبشر. دمت دائما شاعرا ثائرا غيورا صبورا, وبما يعتريه قلبك جهورا
“
. وإبداعك هذا يستحق منا نثرا وشعرا, فزدت قائلا
تطوف حيال البلدة شوقا يا حميد * كسحابة تلهو بها الرياح وتنزل مطرا
تنزل بالواحة الخضراء كالمُزْن ** تعانق أرضا يبابا وقفارا بعيدا أغبرا
ونرى الربع الناء مهجورا مقفرا** قد كسوته زهرا يانعا وبساطا أخضرا
تتقفى كالبدوي لنبع العين أثرا ** ونتقفى على إثر إثرك الخَطْوَ والأثرا
نرتوي كما ارتويت من ماء زلال ** ونداعب الشيح والآزير والزعترا
نذوق حلاوة الدفلة وإن كانت مرة **ونستنشق أريجها ومسكها الأعطرا
ولولا خوفي مبالغة شاعر لقلت** إنك أخرجت من سمك الوادي عنبرا
وصدق خالد إذ قال في العين ** لو أوتي لسانا لما قال ما قلتَ ولا عَبَّرا
سجلت ما كتبته على أمل أن أقاسمكم إياه حين يحين وقته. أغلقت صفحة الأحباب وودعتها كأني أودع الأحباب فيها. أغلقت الحاسوب نهضت من مكاني, لكني لم أستطع إغلاق نافذة الذكريات الجميلة عن البلدة والأهل والأحباب .
وإلى لقاء آخر إن شاء الله
ملاحظات
قولة خالد: قولة لخالد البدوي في تعليق جميل على إبداع عمه عبد الحميد
ما بين عرين الوردي وواحة البدوي/الجزء الأول
قلم رشيد محيي – اسبانيا
أفوز بالتدخل او التعليق الاول وأقول كم انت رائع با لموهبة التي حباك الله بها وسؤالي لماذا لم تسقل موهبتك وتعلنها علانية للجمهور المتعطش لادبياتك الرفيعة؟؟؟ بمعنى اخر لماذا لا تكشف عنها وتقدمها في ديوان او كتاب للجمهور المغربي عامة ينافس كتاب النخبة؟؟؟ اما عن واحة البدوي الصديق مسيو حمييييييد فقد وجدت له واحة ثانية يقدمها لنا ا ن Les rochees de Caboyoua. Cap de l’eau. Et il sera tres joyeus et tres fier شاء الله. De le fair انها واحة قابوياوا راءس الماء اين كنا نغطس من علو 15 متر
حرووف لها ذاقه فذه راائعه تحمل الكثير من المشاعر دمت معطي بقلمك البهي
شُكراً لكُل شيء. وعن كُل شيء
salam la verdad que usted has demostardo a todo que puedes escreber cosas mas que lo que estas escebendo eres un artista animo mi hermano rachid a si vas a llagar donde usted queres gracias por todo que sege adelante y no vuelves atras animo animo animo la verdad que mi lingua si queda ploquyada cuando empeso lier tus nobilas o bien dicho tus navidades tu bisino khalid y pasa recuerdo a todos tus hermanos y mustapha mas que todos y gracias
أضم صوتي للأخ لخنيفري و أقول لك لا تحتكر أدبك يا أديب ، نضمن لك انتشاره على نطاق واسع فملكتك و موهبتك في الكتابة نثرا كان أو شعرا لا يستحق أن يكون حبيسا أو حكرا على جمهور معين .
طريقة حبكك للكلمات أخاذة أجد فيها متعة تخونني العبارات لأعبر عنها كما تفعل أنت
واصل أخي و خذ المقترح بجدية حتما سيصل أدبك ال جمهور عريض
وفقك الله
تحية تقدير لكاتب هذا المقال .لغتك بسيطة واسلوبك راقي وخيالك واسع .جعلتنا عبر كلماتك نسافر إلى مولاي علي؛رفقة استدنا البدوي الذي نشكره أيضاً من هذا الموقع .جعلتمونا نتدكر الأيام الجميلة .مولاي علي كان أول مغامرتنا ورحلاتنا الطفولية .نتمنى أن تتكلل مجهوداتكم بالنجاح ؛ونتمنى من المسؤولين والساهرين على الشأن المحلي النهوض بهده المنطقة المنسية التي تحتضن هذه الواحة الجميلة .
Salut Rachid
Ton texte renferme plus d’une dimension. Tout est simple,cool et fort. Tes mots sonnent à toute oreille comme les mélodies d’un rossignol. Tes expressions n’ont rien à envier au commun des grands écrivains.
Je serais de l’avis de ceux qui t’encouragent à t’adresser au grand public. l’empire de la littérature ne serait que fier d’avoir une plume aussi noble dans sa cour; un chevalier de la reine “écriture”.
Cher rachid,
J’ai admiré tout ce que peut connoter le mot”oasis”; ma nouvelle propriété selon la dénomination de ce grand coeur qui est Rachid. Je l’accèpte en tant qu’habitat de ma Muse. et où les caravaniers du beau et les égarés du temps sont sollicités pour leur pèlerinage. Une palmeraie est toujours présente pour ombrager l’enfant du désert interne.
Quand à l’ardeur du panégyrique dont vous m’avez comblé, c’est une réelle dynamite que vous avez artistiquement placée au centre de mes inspirations. Elle me titille comme tous ces beaux souvenirs qui attisent notre nostalgie de notre sol natal.
Un grand merci .
سلامٌ اليك يارشيد الاندلس ٠احييك مني احلى تحية،وقد اشتقت للقياك وانت الصديق واخ الصديق، وانا اليوم لا اخفيك سرا انك بما تفضلت به على معشرالقراء، انك نجم اضاء هذا الموقع على نهج السلف الاندلسي وقلما استمتعنا في غيره بمثل هذا فدمت مفخرة لنا وللموقع. وسفيرا ناب بالتعبيرعن كثير ممن لم يؤتو ما ا وتيت من سحرك هذا يا رشيد .اجُر خط قلمي ليتم ما خُط في حقك فنقرأ جميعا ان فيك الا ديب .ادبك هذا ماضٍ للنجومية انشاء الله.
اشهد انك قد امتعت بنصك ونحن للجديد مرتقبون واملي ان نلقاك قريبا انشاء الله
ر .بولجب من بروكسل
تذكرنا رشيد بطفولتنا التي لا طلاما عشقناها بحلوها و مرها،
تذكرنا برحلاتنا التي كنا نخطط لها أسابيع
ذكرتنا بحامات مولاي علي التي كن ننكر ذهابنا اليها خوفا من عقاب أمهاتنا ،
تذكرني بفحص أمي لعيناي المحمرتان التي تفضحني ،اذ كانت علامة على السباحة لا يمكن انكارها البتة
لا أخفيك سرا أني كنت على وشك أن ألقي حتفي في هذه الحامة لولا الالطاف الاهية ورغم ذلك لم أتردد في العودة اليها رغم وعيدي أمي
كل هذا كان بتعبيرك الراقي الذي ألفناه منك و عودتنا عليه
واصل أخي رشيد
أعتذر عن الأخطاء الاملائية :
كنا=كن
وعيد أمي وليس وعيدي أمي
نريد طريقاً معبدة نحو مولاي علي ؛وفك العزلة عن المنطقة .كي تتمتع بجمالها يجب أن تدهب على متن الجرار .أما السيارة فقبل أن تكملة رحلتك وترجع إلى منزلك يجب أن تمر على أقرب ميكانيكي لإصلاح ما أفسدته الطريق نتيجة الاهمال وفشل المسؤولين التام؛شكراً زايو سيتي وكاتب المقال الرائع والاستاد البدوي صاحب الروبرتاج الجميل .
Cher Mourad
Reçois tous mes respects en échange.
كالعادة مقالك أخي رشيد جميل و وصفك دقيق،ننتظر منك المزيد .
سلام الله عليكم جميعا
.
تحية عطرة لكل من تكرم بقراءة ما أملته علي قريحتي, ولكل من تفضل بتعليق كأبي بلال سعيد الوردي والأخ بونافع عبد الحق وأبي أيمن الذي أقول له أني أترصد كل تعاليقه التي يأتي فيها دائما بجديد وبنقد بناء وصريح.
وأبدأ جولة الردود بأخينا وصديقنا عبد القادر لخنيفري.
تحية مني إليك, وشكرا على اهتمامك بكتاباتي وتشجيعك المتواصل. إقتراحك بأن أخطو خطوة إلى الأمام في درب الكتابة وجدت لها صدى في أعماقي, وهي فكرة بدأت تراودني. وحين تجتمع عندي أسباب هكذا كتابة ستجدني إن شاء الله في الموعد
.
أخي العزيز ابن المغرب البار شكرا على كلماتك المفعمة حبا وتقديرا. وهي مشاعر متبادلة أخي الكريم
.
أيها العاشق الذي ارتميت في شباك كلماته كرها و طوعا
قلتَ إنك عاشق وما العاشق إلا أنا وقد أُفْعمت شوقا ولوعا
أخونا وصديقنا وابن الحي والدرب خالد الفاطني,
تحية عطرة عطر ورد الدفلة لا عودها الذي عندك وعند أخي مصطفى معه حكاية من أيام صباكم. حين كتبت هذا المقال الأخير تذكرت حكايتك التي حكيتها لي وما فعل فوزي رحمه الله حين استعمل عود الدفلة لتحريك مرق ما كنتم تطهون. كدت أن أقحمها في هذا المقال لكني تراجعت مخافة إطناب. أشتقنا إليك وإلى سماع أخبارك. لا تطل الغياب
تحية لعاشق حمامات مولاي علي وشكرا على ثنائك وغيرتك على البلدة واهتمامك بالشأن المحلي. وسعدت بأن جعلناك تسترجع بعضا من ذكرياتك الجميلة
.
أستاذنا العزيز بلوندو. سعدت بأن كنت هذه المرة محرضي على الكتابة. فبعدما رأيت شريطك حول الحمامات, وبمجهود بسيط وبآليات عمل بسيطة. جعلتنا نكتشف حسا وعمقا فنيا كبيرا. والحقيقة أنني لم أتفاجأ لأني أعرف مساحات الإبداع عندك وشموليتها.
إذا تفضلت وحضرت شريطا عن قابوديآوا أو رأس الماء كما اقترح صديقنا عبد القادر لخنيفري, فاعلم أني سأقطعك جزيرة من جزرها. وهكذا نحررها من رجس الإستعمار ولو بالحبر على الورق, أو بالكلمات على الحاسوب.
ننتظر بشوق كبير إبداعاتك المختلفة وتعليقاتك.
تحياتي.
أخي وصديقي العزيز رضوان. كم أفرحتني بتدخلك. وكم كنت كريما معي. بل وأسميتني برشيد الأندلس وكأني معتمدها أو ابن زيدونها. بل ملكا من ملوك طوائفها أقطع واحة خضراء للأستاذ البدوي في عدوة المغرب. أشهد أنك أفرحت قلبي كما يفرح حين نراكم, وكما أفرحته وقلوب العديد منا أيام الجامعة حين أبدلت لنا اللون الأبيض والأسود في التلفاز بألوان قوس قزح. ربما سأسردها يوما في مذكراتي.
تحياتي أخي العزيز لك ولأسرتك الكريمة.
أخي العزيز ابن سيدي عثمان. أسعدتني بتدخلك بل وحركت بعضا من ذكرياتي حول العوم في هذه الحامة وفي”الساقيتين الكبيرة والصغيرة” والأحداث التي تصاحبها, واحمرار العينين ووعيد الأولياء. شكرا أخي للعزيز وحمدا لله على سلامتك, وعلى أن جعلك تخاطبنا وتحرك الأشجان فينا
.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
Salut cher Rachid;
Un documentaire sur Cap de l’eau m’a déjà tenté. La preuve que dans mon premier recueil de poésie “Miroirs brisés” paru en 2005, j’ai écrit un poème sur cette ville côtière aux beautés multiples. C’est un projet qui me taraude cher Rachid; seulement, Nous devrions avoir une autorisation de tournage délivrée par l’office national du tourisme marocain. Mais j y pense bien profondément même si celà va me coûter beaucoup de sacrifices.J’espère du fond du coeur ne pas décevoir votre attente…Tahiyati à la bonté de votre coeur…..
أخي العزيز.
أراك بشاعريتك وكلماتك البهية النافذة إلى القلوب وكرمك الفني قد خصَصْتَ الأخ الوردي بعرين وأقْطَعْتَ أستاذنا البدوي واحة وسط الفيافي, وتعده بجزيرة من جزر قابوياوا. يا ترى هل كنت ستقطعني “فرحية” أو “اشرب واهرب” إن أنا أعدت إليهما الإعتبار بشريط مصور أو مقال? في انتظار جواب صريح منك, أستودعك الله وأقول لك عمت مساءً
Salam cher Mustapha
Les fruits d’un arbre et le vert de ses branches font référence à la graine et au sol où il évolue.
Mes amitiés..
تبارك الله عليك
أبلغ سلامي من هذا الموقع لك أخي رشيد و استاذنا البدوي وموقع زايو سيتي .
A toi aussi cher hafid; toutes mes salutations et mes souhaits les plus grands.