نورالدين شوقي – زايو سيتي نت
الكناري أو الكناريا هو إسم مشتق من إسمه الأمازيغي الأصيل” أكناري “و يعني باللغة العربية ” الصبار “والمعروف عند العامة في المغرب بإسم “الهندية” وعند أهالي سوس ب “أكناري” و”أقوار” في الريف .
جزر الكناري هي أرض لشعب إفريقي عريق ، ينحدر شعبها الأصلي من العرق الأمازيغي ( البربر ). و قد تم تعمير أرخبيل الكناري من طرف مجموعات بشرية قادمة من شمال غرب إفريقيا جاءت إلى الجزر في موجات متتالية منذ الألفية الأولى قبل الميلاد وإمتدت هذه الهجرات إلى مرحلة الإستعمار الروماني لشمال القارة الافريقية .( أنضرصورتين لنساء أمازيغيات كناريات)
يتكون أرخبيل جزر الكناري من سبع جزر وهي:
كناريا الكبرى مدينة سياحية بإمتياز ،وتينيريف إرث ثقافي وحضاري أمازيغي أصيل،وڭوميرا أرض الأمازيغ الڭوانش،وبالما والهيرو،وكاندروت المشهورات بالبراكين الخامدة ،وفويرتيكسينتورا وهي عبارة عن غابات كثيفة وشواطيء ممتدة.( أنضر صورة الجزر وعليها أسمائها الأمازيغية الأصلية )
يعتبر الڭوانش السكان الأصليين لهذه الجزر ،هم أمازيغ قدموا إليها عن طريق شمال غرب إفريقيا .وتعد الجزر اليوم من المناطق السياحية العالمية ،وهي تعرف حركة نشيطة عبر السفن السياحية مما سهل الإرتباط بين جزر الأرخبيل
هناك عدة نظريات حول تاريخ الكناري وهي تترواح ما بين الأساطير الخارقة والمصادر المكتوبة ،وبين ذا وذاك تبدأ الإشارات الأولية حول تاريخ الكناري الكبرى مع بداية العصر الحديث ،فالمصادر التاريخية لهذه الفترة تربط سكان الأصليين بحدود الشمال الإفريقي وبالتراث الحضاري الأمازيغي
فالكناري الكبرى أول جزيرة إستقبلت الموجات البشرية والثقافية التي وصلت أرخبيل الكناري منذ العصور الماقبل التاريخية .وأن إكتشاف هذه الجزيرة تم خلال الثلث الأخير من القرن الخامس عشر الميلادي على عهد الملوك الكطالانيين ،وكلف الأمر القوات الإيبيرية حوالي خمس سنوات بسبب المقاومة الشرسة لأهالي الأصليين .وحدث الإنضمام النهائي للجزيرة إلى التاج القشتالي بزعامة بيدرو دي بيرا ، الذي نجح في الكشوف التي سبق أن دشنها خوان ريخون .وكانت عملية الإحتلال على مرحلتين:الأولى تميزت بالإنزال الكاطلاني بمصب نهر كنيكودا ، وتشييد ريال دي لاس بالماس والمركز العسكري دي بيرا ،وقاد ذلك إلى إخضاع السكان الأصليين دي كلدار وتهدئة شاملة للسفوح الجنوبية للجزيرة
ومنذ ذلك الحين أصبحت الكناري الكبرى خاضعة للتاج القشتالي سياسيا وإقتصاديا وإجتماعيا وبعدها سارت عاصمة إدارية وأسقفية الكناري ومحكمة ملكية للأرخبيل
وخلال القرن الثامن عشر إنكسرت أبهة الكناري الكبرى وتوقفت تجارتها من المواد الزراعية سواء صوب أمريكا أو باقي القارة الأروبية .وفي القرن التاسع عشر تأسست الموانيء الأروبية ،مما فتح المجال لنظام إستغلال جديد القائم على نظام من العلاقات التجارية على أساس قوانين ودون دفع الضرائب،وتوفير الأموال ،مما ساعد على ممارسة تجارة حرة ،كل هذا زاد البواخر التجارية والشركات الملاحية البحرية إلى أخذ مواقعها في الجزر .إن وضع الكناري الكبرى كجزيرة داخل الأرخبيل جعلها أكثر إرتباطا من الناحية الإقتصادية والمالية بالإتحاد الأروبي
وعليه وجدوا هذا الأسطول البحري هو الذي دفع الكناري لتطوير النشاط السياحي المصدر الرئيسي للجزيرة مما جعلها قبلة للسياح الأجانب من كل أنحاء العالم ،وأول فندق أسس فيها كان ذالك سنة 1890م في لاس بالماس،وفي سنة1930م تم تشييد أول مطار للجزيرة ، إلا أن في السنوات الأخيرة تعالت أصوات من داخل الكناري تطالب بالإنفصال عن إسبانيا ونهاية الإستعمار
(الأرقام الأمازيغية تنطق في الكناري كما في المغرب).
azul / ahul en langue guanches kanarie ,merci pour ces informations éxtraordinaire chaque fois des petites nouvelles mais bien pour les interéssés. tanmirt attas
شكــــــرا أخي الفاضل إنها دلائل بالصوت والصورة لك مني الف تحية على مقالتك المتميزة والمفيدة ،وتانميرت بلغــــة الأم
أخي العزيز نورالدين.
دأبت على قراءة مقالاتك منذ شرعت في تصفح ما تجود به أقلام الجريدة الإلكترونية. ووجدت فيها مجهودات كبيرة وبحثا أكاديميا بنكهة محلية بها غيرة على كل ما هو محلي ووطني, ولغة سلسة بسيطة توصل أهدافها وغاياتها.
مشكور أخي على مجهوداتك.
ننتظر جديدك وإسهاماتك. وتحية تقدير مني إليك.
شكرا لك الاخ نور الدين دلالة واضحة ان الارض تعود اخيرا لاهلها كما سيحدث ان شاء الله لشمال افريقيا عامة لاامازيغ هدا ما توقعه بعض المحللين بالوجدان الصحيح لاجدال فيه واخيرا شكرا لك ومع الجديد ان شاء الله
أكن لك أخي كل الإحترام والتقدير واصل عملك وإجتهاداتك في هذا الميدان المعرفي ،لقد تعرفنا عن تقاليد منطقتنا الحبيبة من خلال كتباتك وأبحاثك وأشياء من تاريخ مدينتنا ولم أكن أعرف أن زايو كان يقطنه اليهود إلا من خلال مقالك في زايو سيتي” يهود زايو التاريخ والتعايش “
Merci pour ce haut niveau académique et pour ce genre de recherche
جزر الكناري من الجزر الجاذبة للسياحة بسبب طبيعتها ومناخها واعتقد ان ما تقوله صحيح وذلك لوقوعها في المحيط الاطلسي وبالقرب من قارة افريقيا.